ماذا يعنى احتفال الشعب بفوز عبد الرحمن عبد الشكور وارسامي؟
التحرير
آخر تحديث: 19/02/2022
أسرة التحرير
احتفل الشعب الصومالي بفوز زعيم حزب ودجر، والمرشح الرئاسي عبد الرحمن عبد الشكور وارسامي بالمقعد البرلماني الفيدرالي.
ونُشرت في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك، تويتر، تيك توك، انستيغرام، وسناب شات، مقالات ومقاطع فيديو وتعليقات وصور كانت تعبِّر عن فرحة وانبساط بالنجاح الذي حقَّقه السيد عبد الرحمن عبد الشكور . إذن؛ فماذا يعني هذا الاحتفال؟
وقد لخَّص المعلقون السياسيون تفسيرهم لهذه الظاهرة في خمس نقاط:
1 – حامل راية نضال الحرية والديمقراطية:
ذكر المحللون أن السيد عبد الرحمن عبد الشكور كان حامل راية النضال من أجل الحرية والديمقراطية، والكفاح ضد الدكتاتورية وسوء استخدام السلطة. مؤكدين أنه قائد استنكر بشدة وشجاعة ثقافة الاستبداد والقمع والتسلط والإذلال التي كانت تنتهجه مجموعة فرماجو. وكان السيد عبد الرحمن عبد الشكور يعيش في ضمير الشعب الصومالي، وبالتالي يرى الشعب فوزه على أنه انتصار للحرية والعدالة على حساب الدكتاتورية والظلم.
2- كراهية الظلم:
إن الشعب الصومالي يكره القهر والاعتداء، وكان زعيم حزب وَدَجِر مظلوما اعتُدي على نفسه ومنزله وممتلكاته وكرامته. وحُورب بالقوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية الخاصة بالدولة. وجرت محاولة لاغتياله وإساءة سمعته (بالتشهير والاقصاء) وبالتالي صار الشعب الصومالي سندا له على اعتبار أنه “ضحية” ومظلوم تعرَّض للاضطهاد وهو يسعى وراء مصلحة عامة. وعلى هذا الأساس يُعتقد على نطاق واسع بأنه شخص ضحَّى بنفسه وكرَّس جهوده وطاقته ووقته للدفاع عن حقوق المواطن وحماية الدستور ودعم نظام الدولة. وهذا مما أدى إلى أن يرى الشعب انتصاره على أنه نجاح للشعب بأكمله.
3- القيم التي يُمثِّلها:
صمَد السياسي “عبد الرحمن عبد الشكور” على مدى السنوات الخمس الماضية ، وظل ثابتًا على مواقفه ، ولم ينحرف أبدًا عن قول الحقيقة ، ولم تُغمره موجات السياسة اليومية وموجات الاستغلال الشخصي ، ولم يخضع للقمع والضغوط التي كانت مفروضة عليه. وقد حصل على دعم الشعب الصومالي كنتيجة طبيعية لمثابرته وجرأته وشجاعته وفصاحته.
4- العلاقات الاجتماعية المباشرة:
إن المرشح الرئاسي عبد الرحمن عبد الشكور سياسي يتفاعل بشكل مباشر مع الجمهور العام، وينشر رسائله مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك، وتويتر وانستيغرام، وتُجرى معه مقابلات، ويُلقي خطبا، ويسافر داخل البلاد وخارجها. وهو سياسي مستعدٌّ لمواجهة أي سؤال، وأن يُجيب عنه، كما أنه شخص متاح يسهُل العثور عليه؛ وبالتالي يراه الشعب الصومالي بأنه سياسي لا يتخفَّى، ويمكن محاسبته بسهولة.
من ناحية أخرى فهو أستاذ سياسي يتابع دروسه السياسية وثقافته العامة صوماليون كثيرون من بينهم أصحاب وجهات النظر المخالفة له. ويتعلم الناس منه المفردات والمصطلحات السياسية ، ويُنتظَر منه فهم الأحداث السياسية وتفسيرها.
5- التحمُّل والجرأة في قول الحقيقة:
اتَّصف السيد عبد الرحمن عبد الشكور بالمثابرة والصبر والجرأة في قول الحقيقة على مدى السنوات الخمس الماضية؛ حيث تحمَّل الانتهاكات والجراحات والتشهير والدعاية المغرضة والافتراء الدائم عليه.
ومن جملة ما ورد في هذا الصدد أن السيد عبد الرحمن عبد الشكور سياسي يتحكَّم في أعصابه ، ويستجيب بشكل متوازن ومدروس للأحداث السياسية ، ولا يمكن دفعه بسهولة نحو المكائد السياسية. وأنه سياسي جريء وفي نفس الوقت حذِرٌ، ويتميز بأنه قد خضع للتجربة والاختبار من قبل الصوماليين وهو خارج نطاق السلطة، وخدمهم بلا منصب.
وبما أن سياسة الاستبداد والتطبيل والاستغلال والإذلال قد فشلت، يُفترض أو يجب على البرلمانيين الصوماليين الاستجابة لمشاعر الناس، وأن يساندوا السياسة المبنية على المبدأ والثبات على الموقف. (سياسة المصداقية وقول الحقيقة ، سياسة التحمُّل والتسامح والعطف على الناس، سياسة التأمل والتفكير والثقة، سياسة التوافق والإجماع والاعتماد على الذات).