كينيا تكشف عن موافقة الرئيس فرماجو على حل النزاع الحدودي بطريقة مقبولة للطرفين

الصومال الجديد

آخر تحديث: 14/11/2019

[supsystic-social-sharing id="1"]

أجرى الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو اليوم الخميس محادثات خلف الأبواب الموصدة مع نظيره الكيني أوهورو كينياتا في نيروبي.
وأوضح الرئيسان في مؤتمر صحفي مشترك القضايا التي تم تناولها في المحادثات التي جرت بينهما، وأشار الرئيس الكيني الذي بدأ الحديث إلى الاتفاق على تطبيع العلاقات الدبلوماسية واستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين مقديشو ونيروبي خلال أسبوع وحصول المواطنين الصوماليين على تأشيرات الدخول في المطارات الكينية.
وأضاف الرئيس الكيني إلى أن فرماجو أثار في المحادثات قضايا تثير قلقه، مشيرا إلى أنه وافق على حل بعض تلك القضايا.
من جانبه أوضح الرئيس الصومالي ما بحثه مع الرئيس الكيني، وذكر أن قضية النزاع الحدودي بين بلاده وكينيا لن تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين الذين تربطهما مصالح مشتركة.
من جهتها أوضحت وزيرة الخارجية الكينية مونيكا جوما في تغريدة لها على حسابها في توتير عقب لقاء الرئيسين أن الرئيس الصومالي فرماجو أعرب لنظيره الكيني عن امتنانه لدور كينيا في بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم” ، وكرم الضيافة للاجئين الصوماليين في كينيا ، وأنه أعرب لكينياتا عن ثقته بأن قضية النزاع الحدودي بين البلدين والمطروحة في محكمة العدل الدولية سيتم حلها بطريقة مقبولة للطرفين وأنها لن تؤثر على العلاقات الثنائية بين الدولتين، ونُشر في صفحة الرئاسة الكينية في فيسبوك كلام مماثل لكلام وزيرة الخارجية الكينية.
وقد أثارت المحادثات التي جرت اليوم بين الرئيسين الصومالي والكيني شكوكا لدى كثير من الصوماليين في وجود أشياء يخفيها الرئيس الصومالي الأمر الذي جعل النائب في مجلس الشعب مهد محمد صلاد يطالب الرئيس فرماجو بالكشف للشعب الصومالي عن اتفاقيته مع كينياتا، وأضاف النائب في بيان منشور في صفحته في فيسبوك أن ما ورد في البيانين للرئاسة ووزارة الخارجية الكينية من حل النزاع الحدودي بين الصومال وكينيا بطريقة مقبولة للطرفين يعني سحب القضية من المحكمة وحلها عبر محادثات ثنائية بين البلدين.
وقال النائب: “رأينا الموقف الرسمي للحكومة الكينية، لذلك نطلب من الرئيس فرماجو أن يوضح للشعب ما توصل إليه مع كينيا، فالقضية مصيرية تمس سيادة البلاد، لن يقبل أحد منه أن يدخل إلى غرفة ويغلق الباب دونه وأن يخدع الشعب الصومالي”.
وكان سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى كينيا كالي مكارتر كشف مؤخرا في مقابلة مع جريدة “ديلي نيشن” الكينية عن زيارة سرية قام بها إلى مقديشو ومحادثات أجراها مع الرئيس الصومالي الذي ذكرٍ أنه حثه على سحب قضية النزاع الحدودي مع كينيا من محكمة العدل الدولية وحلها على مائدة المفاوضات الأمر الذي استغربه كثير من الصوماليين الذين أبدوا مخاوفهم من وجود ما تخفيه الحكومة الصومالية إزاء تلك القضية خاصة وأن المحكمة الدولية أجلت النظر فيها مرتين خلال هذا العام.
ويرى مراقبون أن موافقة كينيا على تطبيع العلاقات بينها وبين الصومال واستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين مقديشو ونيروبي ومنح التأشيرات للصوماليين في المطارات الكينية لم تتم بدون مقابل خاصة وأن العلاقات بين البلدين توترت وأعادت كينيا إجراء تفتيش الطائرات القادمة من مقديشو في مطار وجير قبل مواصلة رحلتها إلى نيروبي ومنعت الصوماليين من الحصول على التأشيرات في مطاراتها للضغط على الحكومة الصومالية بسبب النزاع الحدودي الذي كانت كينيا تصر على حله بمحادثات ثنائية بينما كان الصومال يصر على حلها في محكمة العدل الدولية.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال