كيف علق السياسيون الصوماليون على اعتذار فرماجو عن تسليم “قلب طغح” لإثيوبيا؟
الصومال الجديد
آخر تحديث: 30/07/2018
مقديشو – علق بعض السياسيين الصوماليين على ما أعلنه رئيس الجهبة الوطنية لتحرير أوغادين (ONLF) حول اعتذار الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو عن اعتقال الحكومة الصومالية القيادي في الجبهة عبد الكريم شيخ موسى قلب طغح وتسليمه لإثيوبيا في العام الماضي.
ونشر وزير الخارجية الصومالي السابق يوسف غراد عمر اليوم الإثنين تغريدة عبر حسابه على الفيسبوك عبر فيها عن ترحيبه بالأنباء المتداولة عبر وسائل الإعلام حول اعتذار الرئيس فرماجو عن تسليم قلب طغح لإثيوبيا، مشيرا إلى أن قضية قلب طغح أثارت ضجة في العام الماضي في أروقة مجالس الدولة والشارع الصومالي. وقال غراد في التغريدة “الإنسان يخطأ ولكن الاعتراف بالخطإ وتصحيحه شجاعة”.
ودعا غراد في تغريدة ثانية إلى توحيد المواقف السياسية لمؤسسات الدولة، مطالبا الحكومة الصومالية إلى التراجع من قرار تصنيف الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين منظمة إرهابية الذي اتخذته الحكومة بعد تسليم قلب طغح لإثيوبيا في العام الماضي، وهو القرار الذي رفضه البرلمان الصومالي ووصفه بأنه غير شرعي.
ومن جانبه رحب السياسي المعارض عبد الرحمن عبد الشكور بالاعتذار الذي قيل إن الرئيس الصومالي قدم للجبهة الوطنية لتحرير أوغادين في اجتماع عقده مع رئيس الجبهة الأدميرال محمد عمر عثمان في العاصمة الاريترية أسمرة.
وطلب عبد الشكور في تغريدة نشرها عبر حسابه على الفيسبوك من الرئيس فرماجو توجيه اعتذار رسمي للشعب الصومالي قائلا: “تسليم قلب طغح لإثيوبيا كانت جريمة ارتكبت في حق الشعب الصومالي”. كما دعا الحكومة الصومالية إلى التراجع من قرارها بشأن تصنيف الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين منظمة إرهابية والسماح للجبهة بفتح مكاتبها في مقديشو.
وأعلن الأدميرا محمد عمر عثمان رئيس الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين في حديث للقسم الصومالي لإذاعة صوت أمريكا عن تقديم الرئيس الصومالي اعتذارا عن اعتقال الحكومة الصومالية القيادي في الجبهة قلب طغح وتسليمه لإثيوبيا في شهر سبتمبر من عام 2017.
يذكر أن قضية تسليم قلب طغح لإثيوبيا أثارت جدلا كبيرا على المستويين السياسي والشعبي وأصبحت فضيحة تلاحق الحكومة الصومالية؛ التي أصرت في أول تعليق لها على أنه يشكل تهديدا على الأمن القومي وينتمي إلى جماعة إرهابية.