كلمة لرئيس ولاية جنوب الغرب في مناسبة مرور عام على انتخابه تفجر أزمة سياسية وقبلية

الصومال الجديد

آخر تحديث: 21/12/2019

[supsystic-social-sharing id="1"]

مقديشو- فجرت كلمة ألقاها عبد العزيز حسن محمد لفتاغرين مساء الخميس الماضي في مناسبة مرور عام على انتخابه رئيسا لولاية جنوب الغرب أزمة سياسية وقبلية في مواقع التواصل الاجتماعي.

فقد هاجم لفتاغرين السياسيين المعارضين للحكومة الصومالية المنحدرين من ولاية غلمدغ واتهمهم بنشر أبناء مزورة عن إدارته لإخفاء جريمة قتل جماعي في مدينة غالكعيو ارتكبتها مليشيات بحق منتمين إلى ولاية جنوب الغرب، مشيرا إلى أن أولئك السياسيين يتحدثون دائما عن وقوع إبادة في بيدوا في ديسمبر من العام الماضي قبل الانتخابات التي فاز هو فيها، ووصفهم بأنهم لا يستحيون.

من جانبهم رد بعض السياسيين على كلام لفتاغرين وقال مهد محمد صلاد النائب في مجلس الشعب الصومالي: إنه إذا كان رئيس ولاية جنوب الغرب يحاول أن يتهمنا بالجريمة التي ارتكبتها عصابة إجرامية في غالكعيو والتي استنكرناها بحجة أن المليشيات التي قامت بذلك من عشيرتنا فإن عليه أن يتحمل مسئولية الجرائم التي يرتكبها عناصر الشباب من عشيرته في مقديشو.

لكن تصريح النائب صلاد أثار غضب السياسيين المنحدرين من ولاية جنوب الغرب وأوضح النائب عبد الفتاح غيسي أنهم سيقدمون اقتراحا ضده إلى مجلس الشعب لاتخاذ الخطوات المناسبة بحقه إذا لم يقدم اعتذارا ، من جانبه استنكر نائب وزير الإعلام في الحكومة الصومالية آدم إسحاق وصف قبيلة صومالية بالإرهاب وتحميلها الجرائم التي ارتكبتها حركة الشباب، معربا عن استيائه من اتهام قبيلة أو منطقة بأفعال الحركة الشنيعة.

أما عبد الرحمن عبد الشكور زعيم حزب ودجر فكان رده على كلام لفتاغرين مختلفا فقد تجنب الحساسية القبلية التي أثارها كلامه، ووصف سكان ولاية جنوب الغرب بأنهم محبون للسلام وأنهم أهل حضارة، وأشار إلى أن القوات الإثيوبية والصومالية شاركت في قتل المتظاهرين في بيدوا في 13 ديسمبر 2018 بأمر الرئيس محمد عبد الله فرماجو، وأضاف أن لفتاغرين لم يكن يتولى في ذلك الحين مسئولية في ولاية جنوب الغرب لكنه فاز بكرسي ملطخ بالدماء، مشيرا إلى أنه لا يمكن له إخفاء ما جرى والقمع الذي تعرض له سكان بيدوا، وأوضح أن فرماجو مسئول عما جرى في المدينة وعن تسليم عبد الكريم قلب طغح إلى إثيوبيا وفرض الحصار على كسمايو والهجوم على مقر حزبه.

وأوضح عبد الشكور أن حركة الشباب لا تنتمي إلى قبيلة معينة، وذكر أن عناصرها من جميع القبائل الصومالية، كما أشار إلى أن عصابة إجرامية مسئولة عما وقع في غالكعيو، واضاف أن تلك كانت حادثة استنكرها جميع الصوماليين، موضحا أنه ينصح رئيس لاية جنوب الغرب بأن لا يخسر وقته في الدفاع عن فرماجو الذي بذل جهودا كبيرة في إجلاسه على الكرسي الملطخ بالدماء ودعاه إلى التصالح مع سكان الولاية.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال