كاتب لبناني: إيران تبحث عن دور في الصومال بعد الحوثيين في اليمن
الصومال الجديد
آخر تحديث: 2/07/2015
مقديشو – أشار الكاتب والصحافي اللبناني سليم نصار في مقال نشره بجريدة الحياة اللندنية السبت 27 يونيو/حزيران 2015 إلى أن إيران تبحث عن حليف استراتيجي في الصومال بعد تحالفها مع الحوثيين في اليمن، وذلك من أجل توسيع نفوذها في المنطقة.
وقال الكاتب إن القيادة العسكرية في إيران تعتبر احتلال اليمن بواسطة الحوثيين يبقى عملاً ناقصاً ما لم يُستكمَل بضم الصومال بحيث يتم إقفال باب المندب أمام السفن المتوجهة إلى البحر الأحمر.
وأوضح نصار أن “طهران قامت بإحداث نقلة سياسية مهمة قادتها إلى دعم عدوها السابق طالبان في أفغانستان. كما قادتها أيضاً إلى تأييد دعوة الاستيلاء على الحكم في الصومال بواسطة حركة الشباب”.
ويقول الكاتب أنه “بما أن إيران ساندت حلفاءها الحوثيين في اليمن بعد إضعاف نفوذ «القاعدة» والعمل على إنهاء دورها… فهي حالياً تركز الاهتمام على مساندة حلفائها في الصومال بعد طرد نفوذ «القاعدة». والسبب أن «الكمّاشة» الاستراتيجية التي تحلم طهران بتشغيلها بين الصومال واليمن لا تستقيم مهمتها إذا لم يكتمل هذا المسعى. ومن أجل إجهاض هذه المحاولة، قامت «القاعدة»، المسؤولة عن «حركة الشباب المجاهدين»، بعملية مفاجئة ضد وفد إماراتي راح ضحيته عدد من المرافقين والحراس”.
ويري الكاتب “أن الصومال مع بعده عن الحدود الإيرانية، إلا أن طهران تحاول العثور على قوة مؤثرة، مثلما عثرت في اليمن على الزيديين الذي يشكلون ما نسبته 35 في المئة من عدد السكان”. وينهي الكاتب مقاله بأن المعتقدات الطائفية لا تمثل الجاذبية المطلوبة لجعل الصومال جرماً يدور في فلك إيران!