غاروي – أكد مسؤول محلي يوم الأحد أن قوات الأمن في بونتلاند تستعد لإطلاق عملية لإنقاذ سفينة صيد صينية وأفراد طاقمها الثمانية عشر الذين احتجزهم قراصنة صوماليون كرهائن قبالة ساحل منطقة إيل في الولاية.

وذكرت التقارير أن القراصنة المسلحين ببنادق من طراز AK-47 طالبوا بفدية للإفراج عن السفينة التي كان لديها ترخيص من إدارة بونتلاند. وفي حين لا يزال الجدول الزمني الدقيق للاختطاف غير واضح، لفتت قوة مكافحة القرصنة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، أتالانتا، الانتباه الدولي إلى الحادث يوم الخميس، وصنفته على أنه “سطو مسلح في البحر”.

صرح مسؤول أمني كبير في بونتلاند أن الإدارة تعارض بشدة دفع الفدية وأذنت بعملية مسلحة إذا رفض القراصنة الإفراج عن السفينة وطاقمها بأمان، وأضاف المسؤول “تم إبلاغ الشركة التي تملك السفينة بأنها لن تتفاوض مع القراصنة”.

وتشير مصادر محلية إلى أن رجال الأعمال في بونتلاند الذين تربطهم صلات بأنشطة الصيد التي تقوم بها السفينة يحاولون التوسط في التوصل إلى حل سلمي. ومع ذلك، ورد أن القراصنة رفضوا عرض فدية بقيمة مليون دولار.

واقتربت السفينة لفترة وجيزة من الساحل بالقرب من إيل يوم الجمعة، لكن القراصنة أجبروها على العودة إلى البحر، خوفا من المواجهة مع خفر السواحل في بونتلاند. وأكدت أتلانتا أن الطاقم لا يزال آمنا ولم يصب بأذى وأشارت إلى أنها تراقب الوضع عن كثب.

يمثل هذا الحادث أحدث عودة للقرصنة الصومالية بعد فترة من التراجع. في مارس الماضي، اختطف قراصنة صوماليون سفينة شحن بنغلاديشية تحمل أكثر من 55 ألف طن من الفحم من موزمبيق إلى الإمارات العربية المتحدة، مما يشير إلى إحياء مقلق لانعدام الأمن البحري في المنطقة.