في حفل تنصيب رئيس ولاية بونتلاند: دعوات إلى الالتزام بالدستور
الصومال الجديد
آخر تحديث: 27/01/2019
شارك الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ورئاسة غرفتي البرلمان الفيدرالي الصومالي ورؤساء الولايات الإقليمية وقادة الأحزاب السياسية المعارضة في حفل تنصيب رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله دني الذي أقيم الليلة الماضية في غروي عاصمة ولاية بونتلاند.
وقد ألقى الرئيس الصومالي فرماجو ورئيس مجلس الشيوخ عبدي حاشي عبد الله ورؤساء ولايات جنوب غرب الصومال عبد العزيز لفتاغرين وهيرشبيلي محمد عبدي واري وجوبالاند أحمد مدوبي وغلمدغ أحمد دعالي حاف والرئيسان السابقان شريف شيخ أحمد وحسن شيخ محمود ورئيس بونتلاند المنتخب سعيد عبد الله دني ورئيس بونتلاند السابق عبد الرحمن فرولي وغيرهم من المسئولين كلمات في المناسبة.
وركز معظم المسئولين في كلماتهم على أهمية الالتزام بالدستور وقوانين البلاد الأخرى كحل للخلافات السياسية التي يعاني منها الصومال كما دعوا إلى التسامح وحل الخلافات على مائدة المفاوضات والعمل معا في تنمية البلاد وطالب بعضهم باستئناف المحادثات المتعثرة بين الصومال وأرض الصومال.
وحرصت ولاية بونتلاند على عدم ظهور المواقف المتباينة أثناء الحفل الذي جمع الخصوم السياسيين إلا أن كثيرا من الصوماليين يرون أن البلاد ليست في حاجة إلى مجاملات بل إلى حلول للأزمات الأمنية والسياسية التي القت بظلالها عليها.
ويقولون إن هناك خلافات عميقة بين الحكومة الفيدرالية وبعض الولايات الإقليمية وصلت إلى حد القطيعة كما أن هناك خلافا حادا بين الحكومة والأحزاب السياسية الأمر الذي يعيق إحراز تقدم في الجهود المطلوب بذلها لإيصال البلاد إلى انتخابات الشخص الواحد والصوت الواحد عند انتهاء ولاية الحكومة الحالية في عام 2020 بسبب الفجوة الكبيرة بين أصحاب المصلحة.
ويعتقدون أن هناك ضرورة ملحة لتحسين الوضع الأمني في البلاد التي تعاني من المشاكل الأمنية التي تثيرها الجماعات المتشددة وإنشاء قوات وطنية قادرة على النهوض بالمسئوليات الأمنية للاستغناء عن الاعتماد على القوات الإفريقية الأمر الذي لا يتحقق إلا في بيئة سياسية مستقرة.
ولا شك أن حفل تنصيب رئيس ولاية بونتلاند الجديد جمع صناع القرار في الصومال وهو ما اعتبره كثيرون بحد ذاته أمرا إيجابيا إلا أن السؤال الذي يدور في خلد الصوماليين هو ماذا بعد الاجتماع في غروي؟ وهل القيادة الصومالية مستعدة لبدء حوار حقيقي بهدف إلى تجاوز خلافاتهم؟ أم أن الامر لا يعدو مجرد المشاركة في مناسبة دون الاهتمام بالبحث عن مخرج للتحديات السياسية والأمنية القائمة.