فيضانات “النينيو” تشرد الآلاف في الصومال
الصومال الجديد
آخر تحديث: 31/10/2015
نيروبي – أعلنت الأمم المتحدة أن السيول والفيضانات دمرت آلاف البيوت المؤقتة والمراحيض العامة والآبار الضحلة في الصومال، وتوقعت المنظمة الدولية أن يتضرر زهاء 900 ألف شخص جراء أشد ظاهرة نينيو مناخية خلال عقود من الزمن.
وقال خبراء إن الفيضانات التي جعلت الطرق غير صالحة للسير وحالت دون توصيل المعونات إلى من يحتاجون إليها قد تفسد الكثير من المكتسبات الإنسانية التي تحققت في جنوب الصومال منذ 2011 عندما اجتاحت المجاعات هذه الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي.
ويحتاج نحو 3.2 مليون صومالي، أي ما يمثل نحو ثلث عدد السكان، معونات عاجلة للمنكوبين الذين يشرفون على الهلاك، فيما نزح نحو مليون شخص عن ديارهم قبل هطول الأمطار في السابع من الشهر الجاري.
وصرّح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان جاءت أحوال ظاهرة النينيو وسط وضع إنساني عصيب بالفعل”.
فيما أعلنت الأمم المتحدة أنه ليس بمقدورها أن تورد إحصائيات عن أعداد المنكوبين بسبب الفيضانات في أرجاء البلاد، لكن إحصاءات إقليمية تفصيلية تشير إلى تضرر 55 ألف شخص، منهم 18 ألفا نزحوا عن ديارهم في 7 مناطق.
وقالت المنظمة الدولية إن عددا يتراوح بين نصف مليون و900 ألف صومالي قد يتضررون جراء ظاهرة النينيو.
أما النينيو، فهي ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي، وتحدث كل ما يتراوح بين 4 و12 عاما ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق إفريقيا -بما في ذلك إثيوبيا حيث يحتاج 8 ملايين شخص إلى المعونات الغذائية- وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أميركا الجنوبية.
وفي الصومال جهز عمال الإغاثة القوارب والأغذية والإمدادات الطبية والصحية والمراحيض المؤقتة في معظم المناطق المنكوبة. وجرى تقوية وتدعيم ضفاف الأنهار، فيما نقل النازحون بالعاصمة مقديشو إلى مناطق مرتفعة.
وعادة ما ينتهي الموسم السنوي الأول من موسمي الأمطار بالصومال بحلول نهاية العام. ومن المتوقع أن تبلغ ظاهرة النينيو ذروتها لهذا العام بين أكتوبر ويناير، وقد تكون الأشد على الإطلاق.
المصدر: العربية