مقديشو – كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أمس الجمعة، عن وجود قواعد عسكرية سرية تستخدمها القوات الأمريكية الخاصة في جنوب الصومال لإطلاق طائرات بدون طيار من هذه القواعد.

وأشار التقرير إلى أن إحدى القاعدتين الأمريكيتين تقع في جنوب مدينة كيسمايو في إقليم جوبا السفلى بولاية جوبا، كما تقع القاعدة العسكرية الثانية في مطار بلي دوغلي أكبر قاعدة عسكرية للقوات الجوية الصومالية في إقليم شبيلى السفلى بولاية جنوب غرب الصومال.

ووفقا لموقع إذاعة دلسن نقلا عن موقع “السياسة الخارجية” فإن قوات صومالية خاصة تتلقى تدريبات لتنفيذ العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب في القاعدتين العسكريتين الأمريكيتين في جنوب الصومال.

وأكدت مصادر بالحكومة الصومالية والاتحاد الأفريقي للمجلة، أن فريق قيادة العمليات الأمريكية الخاصة المشتركة تقوم بإطلاق طائرات بدون طيار من مطار آيل للسقوط في مدينة “كيسمايو”، بالإضافة إلى القيام بعمليات أخرى لمكافحة إرهاب .

وذكرت المجلة أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعترف بتواجدها في تلك المدينة المضطربة التي  كانت تسيطر عليها حركة “الشباب” حتى عام 2012، ولم تقر بإطلاق طائرات بدون طيار من الأراضي الصومالية.

وقال عبد الغني الوزير في الإدارة الإقليمية المؤقتة بكيسمايو: “تمتلك القوات الأمريكية قاعدة هنا”، مشيرًا إلى منشأة محصنة جيدًا ليست بعيدة عن مطار المدينة. وتابع أن ما لا يقل عن 40 شخصية عسكرية أمريكية موجودون حاليًا في كيسمايو والتي تبعد 300  ميلا عن العاصمة الصومالية “مقديشو”، مؤكدًا أنهم يملكون فيها معدات بتكنولوجيا عالية، وطائرات بدون طياروأشياء أخرى

وذكرت مصادر صحفية صومالية في شهر يونيو الماضي أن الحكومة الصومالية تسعى لأول مرة منذ عام 1991 إلى إنشاء وحدات “الصاعقة” من القوات المسلحة، حيث تتلقى عناصر قوات “الصاعقة” الصومالية تدريبات في مطار بلي دوغلى أكبر قاعدة جوية للجيش الصومالي والذي يقع على بعد نحو 100 كلم من العاصمة مقديشو.

وأعرب رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية حسن شيخ محمود عن ارتياحه بالتدريبات التي تتلقاها عناصر الوحدات الأولى من قوات “الصاعقة” الصومالية، وذلك في زيارة تفقدية قام بها رئيس الجمهورية إلى مطار بلي دوغلى في شهر يونيو الماضي حسب موقع إذاعة جوب جوغ.

ووفقا للمصدر ذاته قال رئيس الجمهورية في كلمة له: “ما يجري في بلي دوغلي هو تأسيس القوات المسلحة الصومالية” مؤكدا أن جهات دولية لم يذكر اسمها تقدم مساعدات للحكومة الصومالية في إنشاء هذه القوات الخاصة.

ويشار إلى أن الولايات المتحدة تقوم بتمويل مشروع إنشاء وحدات “الصاعقة” من القوات المسلحة الصومالية.

ونفذت الولايات المتحدة غارات جوية في جنوب الصومال منذ عام 2007 واستهدفت قادة بارزين من حركة الشباب، وكانت القوات الأمريكية قتلت زعيم حركة الشباب أحمد عبده جوداني في غارة جوية في جنوب البلاد في عام 2014 الماضي.