مقديشو- أعلن الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو في بيان أصدره اليوم الخميس أنه قام بتعليق صلاحيات رئيس الوزراء محمد حسين روبلي لا سيما الإقالات والتعيينات ريثما يتم الانتهاء من الانتخابات الفيدرالية التي كلفت اللجان المستقلة بالإشراف عليها.

وأشار فرماجو إلى أن أجهزة الحكومة ستستمر في خدمة الشعب الصومالي وفقا للمادة 102 من الدستور الفيدرالي الانتقالي التي تنص بوضوح على أن يكون كل وزير مسؤول عن شؤون وزارته دون اتخاذ قرارات عزل أو تعيين حتى إتمام الانتخابات في البلاد.

وشجع فرماجو الهيئات الانتخابية ذات الصلة على تفعيل الانتخابات وفقا للجداول الزمنية المعلنة، وذلك بعد الانتهاء من تشكيل اللجان الانتخابية على المستويين الفيدرالي والإقليمي والاتفاق على النظام الانتخابي والميزانية والخطط الأمنية وفقا لاتفاقية 17 سبتمبر 2020 واتفاقية 27 مايو 2021.

واتهم فرماجو في بيانه الذي استند فيه إلى مواد في الدستور الانتقالي، رئيس الوزراء بالانحراف عن واجبه المحدد بالعمل على الانتخابات وأمنها على النحو المبين في خطاب رئيس الجمهورية أمام مجلس الشعب في 1 مايو 2021.

كما اتهمه بالقيام بخطوات غير مدروسة قد تؤدي إلى أزمة سياسية وأمنية في البلاد، وبمحاولة التعدي على حقوق ورواتب القوات المسلحة وإساءة استخدام السلطة والشروع دون التشاور مع الرئيس في إصدار قرارات فردية تتعارض مع قوانين ودستور البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن الصومال يشهد صراعا مريرا على السلطة بين الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو والقائم بأعمال رئيس الوزراء محمد حسين روبلي الذين أصدرا في الأيام الماضية قرارات منتاقضة شملت تعيينات وإقالات، ويقول خبراء القانون إن الرئيس فرماجو الذي انتهت ولايته الدستورية قبل سبعة أشهر لا يملك أية صلاحات تنفيذية وأن رئيس الوزراء هو المخول بإدارة شؤون البلاد حتى تنتهي الانتخابات الجارية ويتم تشكيل مؤسسات تشريعية وتنفيذية جديدة.