بلدوين- عاد رئيس ولاية هيرشبيلي محمد عبدي واري أمس إلى بلدوين مركز إقليم هيران وسط الصومال بعد أزمة سياسية وأمنية شهدتها المدينة.

وقدم واري في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية مع محافظ إقليم هيران علي محمد عرالي الذي عينه قبل أيام تعازيه إلى أسرة قائد شرطة إقليم هيران المقدم محمد معو حلني الذي قتل في اشتباكات في ضواحي مدينة بلدوين، وأشاد بدوره في أمن إقليم هيران.

وأشار رئيس هيرشبيلي إلى اعتقال بعض المسئولين عن اغتيال معو ورحب باللجنة التي قام الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو بتشكيلها للتحقيق في الحادث وتعهد بتشكيل لجنة وزارية من حكومة هيرشبيلي للانضمام إلى جهود التحقيق.

وذكر واري – ردا على مظاهرات معارضة له أقيمت أمس في بلدوين- أن من حق سكان ولايته التعبير عن آرائهم عبر مظاهرات سلمية لكنه شدد على ضرورة الحفاظ على الأمن والنظام.

من جانبه أشار المحافظ الجديد إلى أنهم بدأوا التحقيقات في أعمال العنف التي دارت في ضواحي مدينة  بلدوين وأدت إلى مصرع المقدم معو، معربا عن أمله في خروج التحقيقات بنتائج إيجابية.

الجدير بالذكر أن مدينة بلدوين تشهد حالة من التوتر السياسي والأمني بعد اتخاذ الرئيس واري قرارا بعزل محافظ إقليم هيران السابق يوسف دبغيد الذي رفض القرار الذي وصفه بأنه غير قانوني وشهدت المدينة أمس مظاهرات معارضة لرئيس ولاية هيرشبيلي حيث أشعل المشاركون في تلك المظاهرات النار في علم الولاية، وقد بدأت القوات الجيبوتية التابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي تأمين مقرات إدارة الإقليم إلا أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى حل للخلافات التي تسببت في الأزمة السياسية والأمنية في إقليم هيران.