عملية عسكرية وإنسانية لتحرير الحديدة وإغاثة الشعب اليمني
الصومال الجديد
آخر تحديث: 27/06/2018
الحديدة – في الوقت الذي تتواصل فيه العملية العسكرية لتحرير محافظة الحديدة اليمنية من قبضة مليشيات لحوثي، تسير المملكة العربية السعودية جسر جويا لإغاثة الشعب اليمني.
وجهز الجيش الوطني اليمني يوم أمس الثلاثاء، 3 ألوية جديدة للانضمام إلى الجيش الوطني استعداداً لشن هجوم واسع لتحرير الحديدة، فيما لجأت الميليشيات إلى حفر عشرات الخنادق في الشوارع الرئيسية من الأحياء الجنوبية.
وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من تأمين محيط مطار الحديدة من الجهات الشرقية والجنوبية والغربية وجزء من الجهة الشمالية، فيما تحاول الميليشيات الحوثية بشكل مستمر قطع طريق الإمداد من جهة منطقتي الجاح والفازة جنوب شرقي مدينة الحديدة، وتقوم بالهجوم على هاتين المنطقتين، لكن قوات الجيش أفشلت جميع محاولات الميليشيات، وتم اعتقال عدد من عناصرها بعد كمين محكم.
وقال أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية في دولة الإمارات، إن تحرير مدينة الحديدة اليمنية “أمر أساسي” لإنهاء الحرب الدائرة هناك، مضيفاً أن “الأولوية” هي “الانسحاب السلمي” للحوثيين من المدينة والميناء.
وأضاف قرقاش، عبر سلسلة تغريدات في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أنه “لنقل العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، فإن تحرير الحديدة أمر أساسي. نحن مصممون على إنهاء هذه الحرب. أولويتنا هي الانسحاب السلمي للميليشيات الحوثية من المدينة والميناء”.
ومن جانبها قالت وزيرة التعاون الدولي في الإمارات العربية المتحدة ريم الهاشمي، أمس الثلاثاء: “إن التحالف العربي الذي يقاتل الحوثيين في اليمن يتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة؛ من أجل إنهاء القتال، لكن يتعين على الحوثيين الانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية كشرط لأي اتفاق سلام”.
وأضافت ريم الهاشمي، التي كانت تتحدث للصحفيين في العاصمة أبوظبي، أن “التحالف على اتصال وثيق مع مبعوث الأمم المتحدة ويود أن يصل هذا إلى نتيجة إيجابية”. لكنها أضافت أن هناك عناصر محددة لن يتزحزح عنها التحالف، منها ضرورة انسحاب الحوثيين من المدينة.
واتهمت الحكومة الشرعية في اليمن مليشيات الحوثي باستغلال ميناء الحديدة عسكريا، وقال وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر إن ميليشيات الحوثي استغلت ميناء الحديدة لأكثر من 3 سنوات لتمويل أنشطتها العسكرية، مشيرا إلى أن جميع المبادرات التي طرحتها الأمم المتحدة قوبلت بالرفض من ميليشيات الانقلاب.
وفي المجال الإنساني انطلقت الثلاثاء طائرتان إغاثيتان، سيرهما مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تحملان مواد إيوائية وغذائية إلى عدن، تمهيداً لنقلها إلى محافظة الحديدة، وهي أولى طلائع الجسر الجوي السعودي لإغاثة أهالي المحافظة.
وأوضح المشرف العام على المركز، الدكتور عبدالله بن عبد العزير الربيعة أن الجسر الإغاثي، الذي انطلق يأتي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن سلمان، بتفقد أحوال اليمنيين كافة، لاسيما المناطق الأكثر تضرراً، ومنها الحديدة التي عانت كثيراً من سيطرة الميليشيات الحوثية.
إلى ذلك، بين أن الطائرتين تحملان 70 طناً من المواد الإيوائية والغذائية تستهدف الأسر الأكثر تضرراً في المحافظة، يرافقهما فريق متخصص من المركز لمتابعة عمليات التوزيع والإشراف عليها.
كما كشف الربيعة عن تسيير عدد من السفن التي تستعد للانطلاق من جازان، مشدداً على أن العمل الإنساني في اليمن يمثل أولوية قصوى للسعودية، ومؤكداً حرص المملكة على اليمن وأهله والرفع عن معاناتهم.
المصدر: وكالات