مقديشو- أعرب علماء من أهل السنة والجماعة عن تأييدهم للحرب ضد حركة الشباب التي تقودها الحكومة الصومالية وحذروا من الدعوات إلى التفاوض مع الجماعة قبل نزع سلاحها وتخليها عن الفكر المتطرف.

وأشار العلماء الذين اختتموا اجتماعا لهم في العاصمة مقديشو يوم الاثنين 23 أكتوبر 2023 في البيان الختامي للاجتماع إلى وقوفهم إلى جانب القوات المسلحة الصومالية والمليشيات المتحالفة معها، ووعدوا بتشكيل لجنة تعمل على تنظيم ودعم الجهود الرامية إلى تحرير البلاد من الخوارج.

وأبدى العلماء استعدادهم ليكونوا في طليعة محاربة الفكر المتطرف ودعم الحكومة الصومالية في ذلك، مشيرين إلى تعزيزهم للفتاوى التي أصدرها مشايخ أهل السنة في أعوام 2008 و2009 و2010 والتي أكدوا فيها أن حركة الشباب وما شاكلها من الخوارج وأن محاربتها واجب حتى يلقي مقاتلوها السلاح ويتوبوا عن الفكر المتطرف.

وطالب العلماء بعدم تسييس الحرب ضد الخوارج والحفاظ على وحدة الأمة والابتعاد عن كل ما يشكل خطرا على استقرار البلاد، وكذلك عن كل ما يعطي فرصة للخوارج في إثارة المشاكل، ودعوا إلى الحذر من الفتن التي تثيرها حركة الشباب بين القبائل الصومالية.

وأكد العلماء في بيانهم دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية، وأشاروا إلى أن تحرير بيت المقدس واجب كل مسلم.

وقد شارك في اجتماع علماء أهل السنة والجماعة، مسؤولون سابقون من بينهم وزيرا الأوقاف والشؤون الدينية السابقان، الشيخ عمر علي روبلي، والشيخ عبد القادر بغدادي، وعلماء دين بارزون.