أديس أبابا- كشفت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية عن عجزها عن إيقاف الانتخابات في إقليم التغراي الذي تجاهل قادته السياسيون قرار الحكومة تأجيل الانتخابات الإثيوبية عن موعدها بسبب تفشي وباء كورونا.

وكان كثيرون يتوقعون أن تتخذ الغرفة العليا في البرلمان الإثيوبي المعروفة بـ”بيت الاتحاد” في الاجتماع الذي عقدته يوم السبت قرارات حاسمة إزاء الانتخابات المرتقب إجراؤها في إقليم التغراي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري إلا أنها اكتفت بأنها لن تعترف نتائج الانتخابات المتوقعة.

وأشارت الغرفة إلى أنها لا تريد حدوث مشاكل في الإقليم، موضحة أنها تعتقد حل الخلافات عن طريق التفاوض، ودعت إدارة الإقليم إلى إيقاف الاتنخابات التي تعتزم إجراءها بشكل أحادي.

ويرى المحللون أن هذه القضية تعتبر اختبارا صعبا لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الذي وصل إلى السلطة في عام 2018 وحاول القيام بإجراء إصلاحات في إثيوبيا.

ويبدو أن الحكومة الفيدرالية الإثيوبية قررت تفادي المواجهة مع الإدارة الحاكمة في إقليم التغراي والدخول معها في حرب غير معروفة النتائج، إلا أن انعقاد الانتخابات في الإقليم بعيدا عن الحكومة الفيدرالية سوف يمس هيبة الدولة الإثيوبية وربما يفتح الباب أمام الولايات الإقليمية الأخرى خصوصا المعارضة لسياسات رئيس الوزراء الإثيوبي.