صراع بين الصوفية والسلفية في ولاية غلمدغ

الصومال الجديد

آخر تحديث: 2/08/2020

[supsystic-social-sharing id="1"]

مقديشو- تشهد مدينة “غري عيل” في إقليم غل غدود بولاية غلمدغ في وسط الصومال حالة من الصراع بين تنظيم أهل السنة الصوفي والتيار السلفي بعد محاولة السلفيين استئناف أنشطتهم الدينية التي توقفت بعد اندلاع معارك ضارية في الإقليم بين أهل السنة وحركة الشباب في عام 2008.

فقد أغلق تنظيم أهل السنة المساجد والمراكز التابعة للسلفية في غري عيل ومدن أخرى في إقليم غل غدود استولى عليها التنظيم بعد طرده مقاتلي حركة الشباب منها، واتهم التنظيم الجماعة السلفية بنشر التطرف، مشيرا إلى أنها تشكل خطرا على السلم الاجتماعي.

وقد بدأ السلفيون بعد الهزيمة التي مني بها تنظيم أهل السنة مطلع العام الحالي في قتال دار بينه وبين قوات الحكومة الصومالية في مدينة “دوسمريب” عاصمة ولاية غلمدغ محاولات لاستعادة أنشطتهم في المدن التي كانت تخضع في الـ 12 عاما الماضية لأهل السنة لكنهم واجهوا معارضة شديدة من قبل أنصار التنظيم الذين قالوا إن عودة السلفيين تعني عودة الإرهاب والتطرف إلى المنطقة.

وقد أدى الجدل القائم بين الطرفين إلى انقاسمات بين شيوخ العشائر الذي طالب بعضهم بالسماح للسلفيين بافتتاح مساجدهم ومراكزهم في حين عارض آخرون ذلك.

وينفي السلفيون وجود علاقة لهم مع الجماعات المتطرفة مثل حركة الشباب ويشيرون إلى أنهم يريدون ممارسة أنشطتهم الدينية بشكل سلمي، لكن الصوفيين يقولون إن السلفيين هم الذين هربوا من غري عيل بعد اندلاع المعارك بينهم وبين حركة الشباب في عام 2008 مما كشف عن صلة لهم بالحركة المشتددة التي يجادلون بأنها والجماعة السلفية وجهان لعملة واحدة.

ويعتبر الصراع بين الصوفيين والسلفيين إحدى الإشكاليات التي تواجهها إدارة غلمدغ التي يتزعمها الرئيس أحمد عبدي كاريه “قور وقور” والتي تتعرض للضغوط للسماح للسلفيين باستئناف أنشطتهم الدينية في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة تفادي عودة الصراع بينها وبين تنظيم أهل السنة مجددا، حيث إن للتنظيم الكثير من الأنصار في مناطق بولاية غلمدغ رغم فقده السيطرة السياسية والأمنية على تلك المناطق.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال