شيوخ العشائر في ولاية جنوب الغرب يرفضون الخروج من نظام تقاسم السلطة على أساس قبلي في الانتخابات القادمة
الصومال الجديد
آخر تحديث: 17/09/2019
أبدى شيوخ العشائر في ولاية جنوب غرب الصومال في اجتماع عقدوه أمس الاثنين في مدينة بيدوا عاصمة الولاية المؤقتة رفضهم الخروج من نظام 4.5 لتقاسم السلطة بين القبائل الصومالية وإجراء اتنخابات “صوت واحد لشخص الواحد” في البلاد في عام 2021.
وجاء اجتماع الشيوخ بعد لقاء أجروه مؤخرا مع اللجنة التي كلفها رئيس مجلس الشعب الصومالي محمد مرسل شيخ عبد الرحمن بإعداد القانون الانتخابي، وأشار السلطان نور شاكود جبريل إلى أن البلاد غير مستعدة لانتخاب “صوت واحد لشخص واحد” وأضاف أنه لا مانع لديهم من تنبي نظام انتخابي يختلف عن النظام السابق لكنه أكد أنه يجب أن تحصل كل قبيلة على حصتها وفقا لنظام 4.5 المعمول به في البلاد منذ عام 2000.
وأوضح أنه لا يمكن إجراء الانتخابات القادمة على أساس الأحزاب، مشيرا إلى أنه لا توجد أحزاب لها مكاتب في كل أقاليم البلاد وألمح إلى أن الأحزاب السياسية التي تشكلت في الفترة الماضية تتبع لبعض القبائل الصومالية في الوقت الذي لا توجد لقبائل أخرى أية أحزاب، وأوضح أن الهدف من اللجوء إلى نظام الأحزاب ظلم بعض القبائل الصومالية.
من جهته ذكر السلطان ورسمي عليو إبرو أن الانتقال إلى انتخابات “صوت واحد لشخص واحد” مشروط بإجراء إحصائية عامة في عموم البلاد، مشيرا إلى أن ذلك هو الأمر الوحيد الكفيل بإجراء انتخابات عامة في البلاد وأضاف أنه لا يمكن أن تخصص مثلا ثلاثة مقاعد لمدينتين يعيش في إحداهما مليون أو خمسمائة ألف شخص بينما لا يعيش في الأخرى إلا خمسة آلاف شخص فقط.
وحذر السلطان من محاولة تطبيق الظلم الذي وقع في مجلس الشيوخ الصومالي -الذي حصلت فيه بعض القبائل على 18 عضوا وبعضها على 14 وبعضها على 13 في الوقت الذي لم تحصل فيه القبائل القاطنة في ولاية جنوب غرب الصومال إلا على 8 أعضاء كما لم تحصل فيه تحالف القبائل الصغيرة إلا على عضو فقط- في مجلس الشعب الذي هو أساس الدولة الصومالية.
ودعا عليو إلى الحفاظ على الثقة بين الصوماليين وعدم إعادة البلاد إلى المربع الأول، محذرا من تضليل شخصيات تحاول استغلال السلطة الشعب الصومالي وطالب باستمرار نظام المحاصصة القبلية حتى يتسنى إجراء إحصائية عامة في البلاد.