مقديشو- انتقد الرئيس الصومالي السابق شريف شيخ أحمد قيادة الحكومة الفيدرالية الحالية واتهمها بخرق الدستور وقوانين البلاد.

وحث في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في مقديشو الصوماليين بما فيهم السياسيون والمثقفون ورجال الدين والشباب والنساء على القيام لإنقاذ البلاد التي توجهت نحو الانهيار، مشيرا إلى أنهم بذلوا جهودا كبيرة في إيصال البلاد إلى ماً هي عليه الآن وأنهم لن يقبلوا تدميرها.

وأوضح الرئيس السابق أن تصرفات الحكومة الفيدرالية قد تقود البلاد إلى ما لا تحمد عقباه، وذكر أن الرئيس محمد عبد الله فرماجو ورئيس الوزراء حسن علي خيري وغيرهم ممن يحملون جوازات سفر أجنبية سيرجعون إلى حيث أتوا إذا وقعت مشاكل في البلاد.

وأشار إلى أنه والرئيس فرماجو سيان أمام القانون فإذا كان القانون يسمح له بالسفر عبر مطار مقديشو فإنه يتمتع بمثل ذلك، موضحا أنه لا يحق لأحد أن يمنعه من السفر إلى جوبالاند أو بونتلاند أو غيرها من أقاليم البلاد.

وأكد شريف أنهم لن يقبلوا من فرماجو ورئيس الوزراء خيري ممن استفادوا من البلاد ولم يقدموا لها شيئا أن يقودوا الصومال إلى الانهيار.

وأوضح أن مؤسسات الدولة الصومالية أصبحت غير مستقلة في القيام بمهامها الدستورية واستشهد بالبرلمان الفيدرالي الذي ذكر أنه فقد صلاحياته، واتهم الحكومة بالفشل الأمني والتقصير في تحسين الوضع الاقتصادي، مشيرا إلى أنها تركز على محاربة السياسيين المعارضين.  

وأثار شيخ أحمد تساؤلات حول قدرة النظام الحالي الذي اعتاد على انتهاك الدستور وقوانين البلاد وانقطعت علاقاته مع الولايات الإقليمية على إجراء انتخابات حرة في عام 2020.

وكانت الحكومة الصومالية منعت الرئيس السابق وأعضاء من حزبه أمس من السفر إلى مدينة كسمايو للمشاركة في حفل تنصيب رئيس جوبالاند أحمد مدوبي الأمر الذي نددت به بعض الولايات الإقليمية والأحزاب السياسية والنواب في البرلمان الصومالي.