مقديشو – انسحب رئيس ولاية جنوب غرب الصومال الإقليمية شريف حسن شيخ ‏آدم عن السباق الرئاسي على خلفية انتخاب محمد شيخ عثمان جواري رئيسا لمجلس الشعب يوم ‏الأربعاء الماضي.‏

يأتي انسحاب شريف حسن من السباق الرئاسي‎ ‎‏ وفقا للمعادلة السياسية الصومالية ‏المبنية على نظام المحاصصة القبلية المعروف بـ4.5؛ والذي لا يسمح لعشيرة ‏الفائز بمنصب رئيس البرلمان بالمشاركة في السباق الرئاسي.‏

‏ وينتمي كل من شريف حسن شيخ آدم رئيس ولاية جنوب غرب الصومال ومحمد ‏شيخ عثمان جواري رئيس مجلس الشعب المنتخب إلى قبائل دغل ومرفله القاطنة ‏في جنوب غرب الصومال.‏

وقال شريف حسن شيخ آدم في تصريحات له تناقلته وسائل إعلام محلية: “أعتقد ‏أن سياسيا منحدرا من جنوب غرب الصومال سيشغل في يوم من الأيام منصب ‏رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء”.‏

وكان منصب رئيس البرلمان الصومالي يشغله السياسيون من منطقة جنوب غرب ‏الصومال منذ تشكيل أول دولة صومالية في اعقاب استقلال البلاد من المستعمرين ‏الإيطالي والبريطاني عام 1960.‏

ويشار إلى أن شريف حسن شيخ آدم حاول إبعاد منصب رئيس مجلس الشعب عن ‏عشيرته، وذلك من خلال تأييد المرشح عبد الرشيد حدغ المنحدر من عشيرة ‏دارود، إلا أن محاولاته باءت بالفشل بعد هزيمة حدغ أمام جواري في انتخابات ‏رئيس مجلس الشعب الأربعاء الماضي.‏

وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام المحلية ألقى شريف حسن شيخ آدم باللوم على ‏سياسيين صوماليين لم يفصح عن هويتهم؛ والذين اتهمهم بأنهم مسؤولون عن تنحيه ‏عن المشاركة في السابق الرئاسي جراء إخلافهم في عود بينه وبينهم.‏

ويرى بعض المحللين أن كتلة برلمانية متربطة بالسياسي شريف حسن شيخ آدم ‏كانت مسؤولة عن هزيمة فارح شيخ عبد القادر زميل المرشح الرئاسي حسن شيخ ‏محمود في انتخابات النائب الأول لرئيس مجلس الشعب الصومالي، وذلك عندما ‏صوت أعضاء هذه الكتلة لصالح عبد الولي شيخ إبراهيم مودي المنتخب لمنصب ‏النائب الأول لرئيس مجلس الشعب يوم الخميس.‏