مقديشو – قام وفد كبير من وزارة الخارجية المصرية يرأسه السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية ويضم كلا من السفير كريم شريف نائب مساعد وزير الخارجية للقرن الأفريقي، والسفير محمد نصر سفير مصر لدى الصومال بزيارة إلى العاصمة الصومالية مقديشو الأسبوع الحالي.

وأجرى وفد الخارجية المصرية برئاسة لوزا اجتماعا مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو في القصر الرئاسي في مقديشو، تناول تطورات الأوضاع في المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين الشقيقتين.

وفقا لما تداولته وسائل الإعلام المصرية فإن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو عبر خلال الاجتماع عن سعادته بالزخم المتزايد في العلاقات الثنائية بين البلدين، وبالالتزام المصري الواضح بدعم وتطوير تلك العلاقات، مؤكداً أهمية العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين المصري والصومالي.

وأكدت وزارة الخارجية الصومالية في بيان صحفي لقاء جمع يوم أمس الأحد كلا من وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الصومالي عبد القادر أحمد خير ونائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية حمدي لوزا في مقر وزارة الخارجية الصومالية في مقديشو. وحضر هذا الاجتماع عدد من المسؤولين من الجانبين

وبحسب الخارجية الصومالية تركزت المباحثات بين الجانبين خلال اللقاء على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك والتطورات الراهنة على الساحة الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي هذه الزيارة في ظل وجود اهتمام مصري متزايد بأفريقيا بشكل عام ومنطقة القرن الأفريقي الاستراتيجية بشكل خاص، تزامن مع تولي جمهورية مصر العربية حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي.

وكان وفد الخارجية المصرية قام بزيارة إلى كل من العاصمة الكينية نيروبي ومدينة هرغيسا عاصمة جمهورية أرض الصومال؛ التي أعلنت استقلالها من طرف واحد عام 1991 بعد الإطاحة بالنظام العسكري برئاسة اللواء الراحل محمد سياد بري.

يذكر أن العلاقة الصومالية المصرية تتسم بالقوة والمتانة كما أنها ضاربة جذورها في عمق التاريخ، حيث تعود بداياتها لعصر الفراعنة، وهي علاقات مبنية على القيم والمبادئ والثقافة والمصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين.