مقديشو- اتهم زعيم منتدى الأحزاب الوطنية المعارض، الرئيس الاسبق شريف شيخ أحمد البرلمان الفيدرالي الصومالي بخرق الدستور الانتقالي وقانون الانتخابات الذي تمت المصادقة عليه.

وأعرب شريف في منشور عبر حسابه في فيسبوك اليوم الثلاثاء عن استيائه من تأجيل استماع تقرير اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الذي كان مقررا أن يقدم إلى نواب البرلمان في 27 من مايو الجاري لمدة شهر.

وحذر الرئيس الأسبق من أية محاولة لتأجيل الانتخابات الوطنية عن موعدها أو التمديد للمؤسسات الدستورية أو للقيادة الصومالية، مشيرا إلى أن قادة الحكومة الفيدرالية سيتحملون مسئولية عواقب ذلك.

واتهم الحكومة الفيدرالية بالفشل في الواجبات الملقاة على عاتقها وفي مقدمتها إجراء انتخابات “صوت واحد لشخص واحد” تتسم بالحرية والشفافية في البلاد.

ويأتي هذا في الوقت الذي أعرب فيه سفير الاتحاد الأوروبي لدي الصومال نيكولاس بيرلانغا عن قلقه البالغ من احتمال تأجل الانتخابات الصومالية عن موعدها المقرر نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل.

وعبّر السفير نيكولاس في بيان نُشر على صفحته علي موقع تويتر عن استيائه من القرار التي اتخذته اللجنة الدائمة للبرلمان الصومالي أمس الإثنين بخصوص تأجيل تقديم تقرير السيدة حليمة إسماعيل إبراهيم “يري” رئيسة اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى البرلمان الصومالي لتحديد نوع الانتخابات التي ستشهدها البلاد والموعد المقرر إجراؤها فيه إلي الـ27 من شهر يونيو المقبل بدلا من الموعد المقرر سلفا في ٢٧ من الشهر الجاري.

وتتزامنت مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن الوضع السياسي في الصومال مع وقت تصاعدت فيه مخاوف المجتمع الدولي إزاء الانتخابات الفيدرالية المقبلة؛ إذ بعث المجلس الأمن الدولي مؤخرا رسالة واضحة إلى الرئيس فرماجو طالبه فيها ببدء حوار مع الولايات الإقليمية للاتفاق على نموذج الانتخابات التي ستشهدها البلاد نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل مخذرا من استخدام القوات الوطنية لأغراض سياسية.