زعيم حزب ودجر يتهم الرئاسة الصومالية والحكومة وجهاز المخابرات بتخريب الوضعين السياسي والأمني في البلاد
الصومال الجديد
آخر تحديث: 11/08/2020
مقديشو- عقد عبد الرحمن عبد الشكور ورسمي زعيم حزب وجدر السياسي المعارض اليوم الثلاثاء مؤتمرا صحفيا في العاصمة مقديشو تناول فيه أحدث التطورات في البلاد.
واتهم ورسمي الرئاسة الصومالية والحكومة وجهاز المخابرات والأمن القومي بتخريب الوضعين السياسي والأمني في الصومال.
وأشار إلى استغلال الوضع القائم لنهب الممتلكات العامة والفساد في توزيع المناصب الإدارية والعسكرية، وأوضح أن الرئيس محمد عبد الله فرماجو قام مؤخرا بترقية 200 ضابط كما تم تعيين عدد من الدبلوماسيين في سفارات الصومال في العالم.
وأوضح أن حكومة تصريف الأعمال قامت بشكل غير موافق للدستور بتعيين أعضاء مجلس خدمة القضاء وأعضاء الهيئة الوطنية للبترول.
وذكر أن الرئيس لا يريد تعيين رئيس جديد للوزراء ليتخذ ذلك ذريعة في إفشال الجولة الثالثة من المؤتمر التشاوري في دوسمريب كما أفشل الجولة الثانية بواسطة سحب الثقة عن رئيس الوزراء السابق بشكل وصفه بالانقلاب.
واضاف زعيم الحزب أن الرئيس يسعى إلى التمديد وإضفاء الشرعية على ذلك عبر مجلس الشعب الصومالي الذي قال إن رئاسته ومعظم أعضائه يريدون التمديد، مشيرا إلى أن الحديث عن إجراء انتخابات “صوت وحد لشخص واحد” في الصومال شعار كاذب كما يعرفه الجميع.
وشدد على ضرورة تعيين رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة التي قال إنها المسئولة عن إدارة المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد وتنفيذ ما سيتم التوصل إليه في الجولة الثالثة من مؤتمر دوسمريب التشاوري في حال انعقادها، مضيفا بأنه لا يمكن التشاور في الانتخابات دون وجود حكومة في البلاد.
ولفت ورسمي إلى أنهم لا يريدون تعيين رئيس للوزراء يكون بمثابة دمية في يد الرئيس وإنما يريدون رئيسا للوزراء يقوم بواجباته ويوصل البلاد إلى الانتخابات ويتخذ الإجراءات اللازمة ضد قيادة وكالة المخابرات والأمن القومي الغارقة في الفساد والتي لا يستطيع أحد- حسب قوله- أن يفرق بينها وبين حركة الشباب.
واتهم الوكالة بالضلوع في حادث إطلاق النار الذي جرى بين عناصر من حركة الشباب وحرس سجن مقديشو المركزي، مشيرا إلى أن الوكالة متورطة في تقديم السلاح إلى عناصر الحركة المتحتجزين في السجن لتمكينهم من الهروب.
وأشار زعيم الحزب المعارض إلى أن الرئيس يتجاهل نداءات الولايات الإقليمية والأحزاب السياسية والشيوخ والأعيان ومنظمات المجتمع المدني والقبائل الصومالية، محذرا من ثورة في مقديشو نتيجة الضغوط التي يتعرض لها سكانها داعيا إلى توسيع المؤتمرات الجارية في العاصمة لرفع الظلم عن سكان المدينة.