لندن – شن زعيم حزب ودجر المعارض عبد الرحمن عبد الشكور هجوما عنيفا على الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، وذلك في كلمة ألقاها في حفل استقبال رفيع له عقدته الجالية الصومالية في العاصمة البريطانية لندن، وشارك فيها أيضا سياسيون بارزون وممثلون من منظمات المجتمع المدني وأعضاء من الأحزاب المعارضة في الصومال.

ووجه عبد الشكور في كلمته اتهامات لاذعة إلى العاملين في الرئاسة الصومالية الذين وصفهم بأنهم “شباب ليس لديهم خبرة كافية في السياسة” مشيرا إلى أنهم يقودون البلاد نحو مصير مجهول.

وحمل عبد الشكور الحكومة الصومالية مسؤولية عدم الاستقرار السياسي الذي تشهده البلاد، مشيرا إلى أن الحكومة على خلاف مع ولايتي بونتلاند وجوبالاند الإقليميتين في الصومال، كما نوه بأن الحكومة حاولت “خلق أزمة سياسية في ولاية غلمدغ الإقليمية”، متهما إياها في الوقت نفسه بالإطاحة برئيس ولاية هيرشبيلى السابق علي عبد الله عسبله.

وشدد عبد الشكور على ضرورة “إنقاذ البلا” من خلال مساندة الديمقراطية والحكم الرشيد، كما أكد على حتمية احترام الدستور وحماية وحدة الشعب، والسماح للمواطنين سواء كانوا سياسيين أو غيرهم بالإدلاء بآرائهم بحرية، كما حذر من مغبة المحاولات الرامية إلى إعادة البلاد إلى مرحلة ما أسماه بـ”الدكتاتورية”.

وكان السياسي عبد الشكور تعرض لمضايقات من الحكومة الحالية في الصومال، حيث هاجمت قوات أمنية منزله في شهر ديسمبر الماضي، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في يديه واعتقاله، كما تم منعه من عقد عدة فعاليات في كل من العاصمة الصومالية مقديشو والعاصمة الكينية نيروبي.

ومن المقرر أن يقوم السياسي عبد الشكور بجولات في الأسابيع القادمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والسويد وجنوب أفريقيا للالتقاء بالجاليات الصومالية في المهجر، هذا ويتوقع أن يقوم بزيارات مشابهة إلى الولايات الإقليمية في البلاد.