مقديشو – رد القائم بأعمال رئيس الوزراء محمد حسين روبلي بشدة على البيان الصادر الليلة الماضية من الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو.

وقال روبلي إنه لن يُسمح لمرشح خاص بتزوير الانتخابات الصومالية، وأشار إلى أن الهدف من البيان الصادر من الرئيس عرقلة الانتخابات التي تمر بمرحلة حساسة.

ولفت روبلي إلى أن بيان الرئيس تزامن مع اجتماع من المقرر أن يعقده المجلس الاستشاري الوطني للإسراع بالعملية الانتخابية وضمان شفافيتها لعرقلة الاجتماع مما يشير بوضوح إلى أن الرئيس لا يقبل إجراء انتخابات تنال ثقة الشعب الصومالي.

وقال القائم بأعمال رئيس الوزراء: “أشارك الشعب الصومالي والمجتمع الدولي أن الرئيس أنفق الوقت والمال خلال توليه لمنصبه في بقائه في مكتبه، وأن تكون الانتخابات منسجمة مع مصالحه أو أن يمهد الطريق لتمديد ولايته بطريقة غير شرعية”.

وأشار روبلي إلى أنه منذ توليه قيادة العملية الانتخابية، ظل الرئيس يعيق باستمرار تنفيذ الانتخابات المتفق عليها باستخدام تكتيكات مختلفة حتى وصل الأمر إلى أن يصدر اليوم هذا البيان الذي يتنافى مع القانون بشكل صارخ.

وأوضح روبلي للشعب الصومالي أن مسؤولية الانتخابات تقع على عاتقه وعاتق المجلس الاستشاري الوطني، مشير إلى أن اجتماع المجلس الذي أعلنه سيعقد في مقديشو كما هو مخطط له.

وألمح القائم بأعمال رئيس الوزراء إلى أنه أجرى سلسلة من الاجتماعات مع المجتمع المدني واتحاد المرشحين الرئاسيين والمجتمع الدولي للاستماع إلى اقتراحاتهم بشأن شفافية الانتخابات واستكمال الانتخابات النيابية في وقت محدد.

وأبلغ روبلي الشعب الصومالي والمجتمع الدولي بأن الوقت قد حان للعمل معا ضد الأفراد الذين يشكلون تهديدا للسلام وبناء الدولة في الصومال لتجنب حدوث أزمة سياسية وأمنية في البلاد.

وأخيرا، ووعد روبلي- أداء لواجبه الوطني بموجب الدستور المؤقت، ووفقا للاتفاقات السياسية التي خولته قيادة الانتخابات والأمن- الشعب الصومالي، بالتعاون مع المجلس الاستشاري الوطني، بالتركيز على استكمال الانتخابات والحفاظ على شفافيتها، وذكر أن الحل الوحيد المتاح للبلاد هو انتخابات تؤدي إلى انتقال شرعي وسلمي للسلطة.