مقديشو- أعرب منتدى الأحزاب السياسية المعارضة الذي يتزعمه الرئيس الصومالي الأسبق شريف شيخ أحمد في رسالة مفتوحة بعثها إلى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يوم أمس الـ 29 من شهر نوفمبر الجاري وأعطى نسخة منها إلى كل من الهيئة الحكومية للتنمية “الإيغاد” والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي وبعثات الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وتركيا في الصومال عن قلقه من التدخل العنيف للقوات الإثيوبية في السياسة الداخلية الصومالية.

وأشار المنتدى إلى أن القوات الإثيوبية اعتقلت في الـ 6 من شهر نوفمبر الجاري رؤساء إدارات ثلاث من مدن إقليم غدو بولاية جوبالاند في جنوب الصومال وأفرجت عنهم بعد أن أجبرتهم على إعلان معارضتهم لإدارة الولاية.

واتهم المنتدى القوات الإثيوبية أيضا بمنع النائب الأول لرئيس ولاية جوبالاند محمود سيد آدم في الـ 19 من الشهر الجاري من دخول مدينة “بلدحاوه” بالولاية، مشيرا إلى أن القوات الإثيوبية حاولت في الـ 19 من شهر أغسطس الماضي التدخل في انتخابات ولاية جوبالاند لضمان فوز مرشح معين وذكر أن طائرة إثيوبية تحمل قيادات عسكرية إثيوبية حاولت الهبوط في مطار كسمايو عاصمة الولاية لهذا الغرض.

واتهم المنتدى القوات الإثيوبية أيضا باختطاف الانتخابات الرئاسية في ولاية جنوب الغرب في ديسمر 2018 مشيرا إلى أن تدخلها أدى إلى أن يفقد عدد من المدنيين أرواحهم وكذلك تدمير ممتلكات في بيدوا، وأضاف المنتدى أن قوات إثيوبية غير تابعة للاتحاد الإفريقي وصلت في لحظة كتابة الرسالة إلى دوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ للتدخل في الانتخابات المرتقبة في الولاية وضمان فوز مرشح خاص.

وأوضح بيان المتندى أن كل ما قامت به القوات الإثيوبية في الصومال يعد انتهاكا سافرا للقوانين العالمية واتفاقية حفظ السلام في الصومال، ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي إلى التنبه لتلك الأحداث التي ستؤثر على صورة إثيوبيا الجديدة.