رسائل إلى الحكومة الصومالية في حفل تدشين حزب هيميلو قرن
الصومال الجديد
آخر تحديث: 28/04/2019
مقديشو- عقدت في العاصمة الصومالية مقديشو أمس مناسبة حول تدشين حزب “هيلميو قرن” السياسي الذي يتزعمه الرئيس الصومالي السابق شريف شيخ أحمد وشارك في المناسبة كبار السياسيين الصوماليين والذين من بينهم الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود ورئيسا البرلمان السابقلن محمد شيخ عثمان جواري والشيخ آدم محمد نور “آدم مدوبي”.
وبعث كبار السياسيين الذين ألقوا كلمات في المناسبة رسائل نقد إلى الحكومة الفيدرالية الحالية، وأشار زعيم الحزب الرئيس السابق شريف شيخ أحمد إلى أنهم لا يستطيعون التفرج على اتجاه البلاد نحو الانهيار بسبب المشاكل الأمنية وتوتر العلاقات بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية وفشل الحكومة في السياسة الخارجية.
وأضاف الرئيس السابق أن على الحكومة الصومالية التحرك لمعالجة تدهور الأوضاع الأمنية في مقديشو في الأشهر القليلة الماضية، مشيرا إلى توقف الخدمات الأساسية في العاصمة، وانتقد بقاء الطرق مغلقة مع استمرار المشاكل الأمنية، وأوضح شيخ أحمد أن سياسته كانت عدم توجيه الانتقادات إلى الحكومة الصومالية إلا أن أشار إلى أنه – كزعيم حزب سياسي- لا يمكن أن يغض الطرف عن التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد.
وانتقد الرئيس السابق حسن شيخ محمود في كلمته الروح الدكتاتورية التي أبدتها الحكومة الفيدرالية الحالية، وأشار إلى أن البلاد ليست في حاجة إلى رجل قوي يحكم بقبضة من حديد بل إنها في حاجة إلى قوانين قوية ومؤسسات قوية، وأوضح أن الدكتاتورية هي التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه، وذكر أن الجهود تتواصل قرابة الثلاثين عاما الماضية لإيجاد حلول للمشاكل الناجمة عن سياسات النظام العسكري البائد، مشيرا إلى أن توجيه النقد إلى الحكومة الفيدرالية والكشف عن تقصيرها لا يمكن تفسيره بأنه تقويض للنظام، وحث الرئيس السابق الحكومة الصومالية إلى الاستماع إلى انتقادات المعارضة، مشيرا إلى أنها لن تقدر على إسكاتها.
من جانبه قدم رئيس البرلمان الصومالي السابق محمد شيخ عثمان جواري التهاني إلى الحزب الجديد، وتحدث عن تاريخ الأحزاب السياسية في البلاد منذ حصولها على الاستقلال عام 1960 وما أعقبه من تشكيل الحكومة المدينة واستيلاء العسكر على الحكم في عام 1969وإلغائهم التعددية الحزبية، وشدد جواري على أهمية الفصل بين السلطات، وذكر أن التفريط في ذلك سيؤدي إلى الكوارث.