مقديشو- ردت الحكومة الفيدرالية الصومالية بشكل حذر على انتقادات شديدة اللهجة وجهها إليها الرئيس الصومالي الأسبق شريف شيخ أحمد، متهما إياها بانتهاك القوانين والعمل على تدمير البلاد ومحاولة سلب الحريات من الناس.
وأبدى وزير الإعلام محمد عبدي حير مارييه استغرابه لتصريحات الرئيس الأسبق وقال: ” ما قاله شريف شيخ أحمد كان صادما للشعب الصومالي ولم يكن مناسبا لمقامه كرمز وطني تولى رئاسة البلاد”
وأشار مارييه في حديث مقتضب للتلفزيون الوطني إلى أن الرئيس الأسبق تقع عليه مسئولية نحو وحدة البلاد وسلامتها.
ولم يعلق الوزير على الاتهامات التي وجهها شريف شيخ أحمد إلى الحكومة الفيدرالية بعرقلة وفد من منتدى الأحزاب الوطنية الذي يتزعمه من إيصال مساعدات إلى المتضررين من الفيضانات في مدينة بلدوين مركز إقليم هيران وسط الصومال من خلال وضع عقبات أمام الطائرة التي أقلت الوفد في كل من مطاري مقديشو الدولي ومطار بلدوين.
وقد أثار ما حدث غضب الرئيس الأسبق الذي كان برفقته الرئيس السابق حسن شيخ محمود ونواب من مجلس الشعب ومسئولون آخرون من منتدى الأحزاب الوطنية المعارض، وهدد في مؤتمر صحفي عقده في منزله في مقديشو بعد عودته من بلدوين قيادة الحكومة الفيدرالية بأنها سوف تواجه مصير مليشيات أمراء الحرب وحركة الشباب والقوات الإثيوبية التي تم طردها من مقديشو إذا استمروا في استفزازاتهم وانتهاكاتهم لقوانين البلاد.