جوهر- قام رئيس ولاية هيرشبيلي محمد عبدي واري بتعيين لجنة كلفها بالتحقيق في عملية القتل الوحشية لـ 8 من العاملين في مجال الصحة في منطقة “غولولي” في إقليم شبيلي الوسطى بالولاية بعد اختطافهم.

وتضم اللجنة وزراء الداخلية والأمن والعدل ووزير الشئون الرئاسية ومحافظ إقليم شبيلي الوسطى والنواب في برلمان هيرشبيلي المنتخبين من منطقة “غولولي” ، وقدم تعازيه إلى أسر الضحايا، مشيرا إلى أن العاملين قتلوا بشكل يتنافى مع الإنسانية والشريعة الإسلامية والأعراف الصومالية.

وكان اختطاف ثمانية من العاملين لمؤسسة “زمزم” غير الحكومية من مكان عملهم في منطقة “غولولي” وإعادة جثثهم مقتولين بعد يوم من اختطافهم أثار اسيتاء كبيرا وانتقادا من جانب المعارضة الصومالية خاصة بعد أن أشير بأصابع الاتهام إلى قوات الحكومة الصومالية بالمسئولية عن خطفهم وإعدامهم.

وقد تظاهر غاضبون من عملية القتل الوحشية للعاملين في مدينة بلعد في إقليم شبيلي الوسطى الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمالي مقديشو، ورفع المتظاهرون الذين ربطوا عصابات حمراء على رؤوسهم هتافات طالبوا فيها بتقديم الجناة للمحاكمة.

وكانت وزارة الإعلام في الحكومة الفيدرالية الصومالية نددت بقتل العاملين الصحيين ووعدت بإجراء تحقيق في الحادث، إلا أن كثيرين لا يثقون بوعود الحكومة الصومالية أو ولاية هيرشبيلي بالتحقيق في الحادث حيث إن الإدارات الصومالية على المستويين الفيدرالي والإقليمي دأبت على إعلان إجراء تحقيقات عند حدوث مثل المجزرة التي وقعت في منطقة “غولولي” إلا أنها لا تسفر عن نتيجة، وإنما هدفها امتصاص الغضب الناجم عن الأعمال الوحشية.