مقديشو- شارك رئيس وزراء الحكومة الفيدرالية الصومالية، حمزة عبدي بري، اليوم الخميس، في الذكرى السنوية للإمام عبد القادر الجيلاني التي أقيمت في المسرح الوطني بالقرب من الرئاسة الصومالية، بمشاركة مسؤولين كبار في الحكومة وعلماء دين بارزين.

وأثنى رئيس الوزراء على دور الصوفية في إنقاذ البلاد في أوقات الأزمات، وألمح إلى أن مشايخ الصوفية نجحوا في أيام الاستعمار الغربي في منع فتنة الصوماليين عن دينهم، كما نجحوا في منع نشر مذاهب أخرى في البلاد كالمذهب الشيعي.

وحث رئيس الوزراء علماء الدين على توضيح الحق والفكر الصحيح للمواطنين ومواجهة الإرهابيين، مشيرا إلى أن ذلك مسؤولية تقع على عاتق أولى الأمر وفي مقدمتهم علماء الدين وأهل الحل والعقد.

وتطرق رئيس الوزراء إلى الحملة العسكرية التي شنتها الحكومة الفيدرالية على حركة الشباب ووصف ما يجري بأنه جهاد لإنقاذ الناس وحماية العقيدة الإسلامية الصحيحة وللحفاظ على المذهب الشافعي المعمول به في الصومال وعلى تراث الأمة ووحدتها.

وفي النهاية، دعا رئيس الوزراء علماء الصوفية إلى أن يكونوا في موضع القيادة كما كانوا في السابق، وذكر أن الصوفية يتسمون بالاعتدال والإخلاص والتواضع والبعد عن التطرف وأوضح أن الصوماليين اكتووا بنيران أفكار الجماعات الأخرى، وحث العلماء على تحمل مسؤوليتهم في نشر الدين والدفاع عنه والحفاظ على وحدة الأمة.