مقديشو – أكد رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية السيد عمر عبد الرشيد شارماركي أن حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة تسيطر على عشرين بالمائة من مناطق الصومال، كما جاء في تصريحات أدلى بها للصحفيين في نيويورك، بعد اختتام اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الصومال، شارك فيه رئيس الوزراء.

وقال رئيس الوزراء –في تصريحاته – إن الحكومة الصومالية تخطط لبدء حملة عسكرية واسعة النطاق ضد حركة الشباب، وأعرب عن أمله في طرد جماعة الشباب المسلحة من المناطق الخاضعة لسيطرتها قبل حلول عام 2016.

وأضاف أن حكومته تسعى إلى القضاء على حركة الشباب عسكريا قبل نهاية العام الجاري إلا أنه صرح أن محاربة “الفكر المتشدد” الذي تتبناه الجماعة سيستغرق وقتا أطول، وذكر شرماركي أن حكومته بدأت برامج عمل وبرامج تعليمية للحيلولة دون انضمام الشباب الصومالي إلى مقاتلي الحركة، محذرا من تصاعد وتيرة الهجمات التي تعتزم عناصر الحركة شنها خلال شهر رمضان المقبل.

وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في الصومال السفير نيكلوس كي قد أشار في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة إلى أن الحرب على حركة الشباب دخلت إلى مراحلها النهائية وأن القوات الصومالية والإفريقية المتحالفة حققت إنجازات عسكرية في الحرب ضدها، وأوضح أن الصومال بدأ يتعافى من المشاكل السياسية والأمنية التي عانى منها كثيرا.

هذا وقد حققت الحكومة الصومالية انتصارات كبيرة في حربها ضد حركة الشباب، وذلك بعد طرد مقاتليها من عدة مدن استراتيجية في جنوب الصومال خلال السنوات الأخيرة منها مدينة برواة المطلة على المحيط الهندي، والتي كانت القاعدة الرئيسية للحركة جنوبي البلاد.