مقديشو- انتقد الرئيسان السابقان شريف شيخ أحمد وحسن شيخ محمود في مؤتمر صحفي مشترك عقداه اليوم في مقديشو سياسة الحكومة الفيدرالية الصومالية.

واستنكر شريف شيخ أحمد عقد مؤتمر منتدى الشراكة من أجل الصومال مع غياب ولايتي جوبالاند وبونتلاند وقال “نأسف لعقد مؤتمر بشأن الصومال مع غياب بعض الولايات الإقليمية، إن ذلك قد يؤدي إلى تفكك البلاد وإلحاق الضرر بالدولة الصومالية”

وأوضح الرئيس الأسبق أن تضليل الشباب وحملهم على سب الناس في مواقع التواصل الاجتماعي لن يكفه عن انتقاد النهج السياسي الخاطئ الذي تقود به الحكومة الفيدرالية البلاد.

وأشار إلى أن الصومال أصبح بين عدوين هما حركة الشباب والحكومة الحالية وانتقد وزراء الحكومة الذين قال إنهم لا يستطيعون التحدث عن التطورات التي تشهدها البلاد.

وألمح الرئيس السابق حسن شيخ محمود إلى حرص القيادة الصومالية الحالية على الهيمنة على الولايات الإقليمية وإسناد مناصبها إلى موالين لها.

وحذر من تأثير انعدام الثقة بين الحكومة الصومالية والولايات الإقليمية على العلاقات بين الجانبين، مشيرا إلى أنه في حال استمرار الوضع الحالي لن تعود العلاقات بين الحكومة الفيدرالية وولايتي بونتلاند وجوبالاند كما أن الجهود الجارية في تشكيل إدارة لولاية غلمدغ لن تسفر عن نتائج إيجابية بل ربما توترت العلاقات بين الحكومة والولايات الأخرى.

ويأتي هذا مع تفاقم الخلافات بين الحكومة الصومالية والسياسيين المعارضين في الآونة الأخيرة، إلا أن الحكومة لم تعلق حتى الآن على الانتقادات التي وجهها إليها معارضوها.