دول القرن الأفريقي: دورها وتأثيرها في القضية الصومالية (الجزء الثالث)

عبد الله الفاتح

آخر تحديث: 16/05/2018

[supsystic-social-sharing id="1"]

لقراءة التقرير أو تنزيله بصيغة بي دي اف انقر هنا
التقرير الأسبوعي
الرقم 31

تحدثنا في الجزأين السابقين من التقرير أهميـة الصـومال الاستراتيجيـة والجيـوبولتيكيـة، والأزمـة الصـومالية وأبعـادها الإقليميـة والعالميـة، وطبيـعة الاهتمـام الدولي الراهـن بالصـومال ودور الدول الغربية واهتمام الدول الصاعدة بالمنطقة، وتفاعل دول الجوار ودورها في القضية؛ والذي لا نزال نحن بصدده، ونركز في هذا الجزء على الدور الجيبوتي.
طبيعـة الدور الجيبـوتي في الصـومال:
كمـا أسلفنـا فإن الصـومال تكتسـب أهميـة كبـرى بالنسبـة لـدول المنطقـة ولجيبـوتي بصفـة خاصـة لأنهـا ترتبـط بالصـومال عـرقياً وثقـافياً ودينيـاً، كمـا أن جيبـوتي تعتبـر تاريخيـا جـزءاً أصيـلاً من “الصـومال الكبيـر”، وأن اهتمـامها بالأزمـة الصـوماليـة منـذ ذلك الوقـت المبكـر، نابـع من هـذا الارتبـاط، إضـافة لاعتبـارات جيـوبولتيكيـة أخـرى تتميـز بهـا الصـومال، تنـاولنا جانبـا من تفاعـلاتها في الجزئين السابقين.
ورغـم صغـر حجمهـا ومحـدودية سكـانها وقلـة مواردهـا الطبيعيـة إلا أن الموقـع الاستـراتيجـي الهـام الذي تتمتـع به جيبـوتي، يسمـح لها أن تلعـب دوراً مهمـاً في مختلـف قضـايا القـرن الإفـريـقي، خاصـة في الأزمـة الصـوماليـة، حيـث تمسـك خيـوطا مهمـة بالشـأن الصـومالي.
وفيمـا يلي نستعـرض جانبـاً من جهـود ومسـاعي جيبـوتي في تسـوية الأزمـة الصـومالية وذلك طبقـاً لتسلسـل الأحـداث التاريخيـة.
جهـود جيبـوتي حيـال الأزمـة الصـومالية:
اضطلعـت جيبـوتي بدور رئيسـي في عمليـة التسـوية والمصـالحة الصـومالية منـذ سقـوط نظـام “محمـد سيـاد بري” عـام 1991م، ويعتبـر تدخـلها المتواصـل في تسـوية الأزمـة الصـوماليـة، تدخـلاً بالـغ الأهميـة وربمـا يفـوق في أهميتـه أي تدخـل دولـي وإقليمـي آخـر، وذلك لاعتبـارات عـديدة من بينهـا أن جيبـوتي تمتـلك فهمـاً أفضـل لطبيعـة الأزمـة وبالتالي يكـون لديهـا رؤيـة سيـاسية أفضـل للتعـامل مـع هـذه الأزمـة المزمنـة.
لقـد كانـت جيبـوتي أول دولـة تقـدمـت بمبـادرة لحـل الأزمـة، وذلك إبـان حكـم الرئيـس الجيبـوتي الراحـل “حـسن جوليـد أبتـدون.
ومنـذ ذلك الوقـت قامـت جيبـوتي بجهـود سيـاسية كبيـرة لتقـريب وجهـات النظـر بيـن الفصـائل الصـومالية المتحـاربة وإيجـاد حـلول سيـاسية عاجلـة للأزمـة الصـومالية، وفي هـذا الصـدد عقـدت مؤتمـرات عـديدة، نلخصهـا في الآتي:
 مؤتمـر جيبـوتي الأول (Samatalis):
في الخامـس من يونيـو 1991م، دعـا الرئيـس جوليـد جميـع الفصـائل الصـومالية المسلحـة، إلى عقـد مؤتمـر للمصـالح الوطنيـة بجيبـوتي، واستجـابت الدعـوة العـديد من الفصـائل الصـومالية الرئيسيـة، ربمـا باستثنـاء الحـركة الوطنيـة الصـومالية (SNM) كبـرى الفصـائل المسلحـة في شمـال الصـومال، وبالفعـل انعقـد المؤتمـر في الفتـرة من 15 إلى21 يونيـو 1991م، وبحضـور مراقبـين عن كـل من الأمـم المتحـدة ومنظمـة الوحـدة الإفريقيـة وجامعـة الدول العـربية ومنظمـة المؤتمـر الإسـلامي، عـلاوة على رؤسـاء كـل من كينيـا وأوغنـدا، ووفـود من خمسـة عشـرة دولـة عربيـة وإفريقيـة وأوروبيـة.
وقـد أصـدر المؤتمـر جملـة من القـرارات والتوصيـات نـذكر منهـا الآتي:
 وقـف إطـلاق النـار بيـن الفصـائل الصـومالية.
 ضـرورة اعتقـال الرئيـس سيـاد بـري، وتقـديمه للمحاكمـة.
 التـأكيد على وحـدة الأراضـي الصـومالية.
 العمـل بالدستـور الصـومالي لعـام 1960م، لمـدة لا تـزيد عن عاميـن فقـط، وتشكيـل مجلـس تشـريعي مكـون من 123 عضـواً، على أسـاس تقسيـم المحافظـات.
 الإقـرار على نظـام اللامركـزية الإداريـة.
 تشكيـل حكـومة وطنيـة مؤقتـة برئاسـة السيـد/ علي مهـدي محمـد، وتوزيـع المناصـب الوزاريـة بيـن الفصـائل المشـاركة، ما عـدا منصـب رئيـس الوزراء، حيـث تم تأجيـله لأن يتـم اختيـاره لاحقـاً من أبنـاء الشمـال.
وهـذا القـرار الذي أصـدره المؤتمـر لم تصبح مكللة بالنجـاح، نتيجـة لعـوامل داخليـة وخارجيـة متشـابكة أدت إلى عـدم نجـاح المؤتمـر، نـوردها باختصـار أدنـاه:
1. رفـض الحـركة الوطنيـة الصـومالية (SNM) لقـرارات المؤتمـر، باعتبـارها أمـراً يخـص أبنـاء الجنـوب فقط.
2. تصـاعد حـدة المواجهـات العسكـرية بيـن فصيـلي المؤتمـر الصـومالي المؤحـد (USC) بسـبب معارضـة الجنـرال محمـد فـارح عيـديد، رئاسـة السيـد/ على مهـدي للدولة.
3. رفـض بعـض الفصـائل الصـومالية خـوض حـرب مسلحـة ضـد الرئيـس سيـاد بـري، وحـدوث انقسـامات داخـل الحـركة القـومية الصـومالية.
4. التـدخلات الخارجيـة ودعـم أطـراف إقليميـة ودوليـة لبعـض الفصـائل الصـومالية المسلحـة.
ومنـذ ذلك شهـدت الساحـة الصـومالية استقطـاباً حـاداً من دول الجـوار بشأن المصالحـة الصـومالية حيـث حاولـت كل دولـة إنجـاح مبـادرتها وإفشـال ما سـواها لتحقيـق أهـداف خاصـة دون مراعـاة لاعتبـارات تسـوية وحـل الصـراع، ممـا حـال دون التوصـل إلى تسـوية شـاملة تحـقق الاستقـرار وتنهـي الأزمـة الصـومالية.
وفي أبريل عـام 1992م، أنشئـت اللجنـة الدائمـة للقـرن الإفريـقي بواسطـة دول الإيجـاد، وانتخـبت إثيـوبيا رئيسـاً لهـذه اللجنـة، وقـد فوضـت منظمـة الإيجـاد رئيـس الوزراء الإثيـوبي الراحـل مليـس زينـاوي ليقـوم بدور المنسـق لعمليـة السـلام في الصـومال.
ونظـراً لعجـز إثيـوبيا عن الوصـول إلى نتـائج مثمـرة في مسـاعيها الأحـادية، برزت أهميـة توحيـد الجهـود الإقليميـة والدوليـة لتحقيـق المصالحـة وإعـادة الاستقـرار في الصـومال.
وانطـلاً من ذلك، نظمـت الهيئـة الحكـومية للتنميـة (الإيجـاد) مؤتمـراً دوليـاً في رومـا للفتـرة من 19 إلى 20 ينـاير 1998م، بحضـور ممثليـن عن الولايات المتحـدة الأمريكيـة وإيطاليـا وفرنسـا وبريطانيـا وكنـدا إلى جانـب الأمـم المتحـدة، وقـد تم الاتفـاق على تكـوين لجنـة لتحقيـق السـلام والمصالحـة في الصـومال، فضـلا عن اعتمـاد على منهجيـة جـديدة للتعامـل مـع الأزمـة الصـومالية وتوسيـع دائـرة المشـاورات لتشمـل كل القـوى الإقليميـة والدوليـة المهتمـة بالشـأن الصـومالي.
وقـد أجيـزت مقـررات المؤتمـر خـلال اجتمـاعات اللجنـة التي انعقـدت بجيبـوتي في مايـو ونوفمبـر 1998م، كمـا تم تكـوين فريق للاتصـالات لمتابعـة الأوضـاع الصـومالية، وذلك برئاسـة إيطـاليا وعضـوية كـل من الولايات المتحـدة الأمريكيـة والنـرويج وفرنسـا ومصـر والاتحـاد الأوروبي والأمـم المتحـدة.
 مؤتمـر عـرتا:
وفي يونيـو عام 1999م، قدمـت جيبوتي مبـادرة شـاملة لإحـلال السـلام والمصـالحة في الصـومال إلى اللجنـة الدائمـة المعنيـة بالشـأن الصـومالي، وطلبـت من المجتمـع الدولي أن يقـف بجانبهـا لتحقيـق أهـداف هـذه المبـادرة، ورحبـت اللجنـة الدائمـة التابعـة لمنظمـة الإيجـاد بهـذه المبـادرة التي تلقـت ترحيبـاً مماثـلاً من الجمعيـة العامـة للأمـم المتحـدة وكافـة الهيئـات الدوليـة والإقليميـة المعنيـة بالصـومال.
وفي خطـاب له أمـام الجمعيـة العامـة للأمـم المتحـدة، لخـص الرئيـس إسمـاعيل عمـر جيلـه، أهـداف المبـادرة الجـديدة في النقـاط التاليـة:
 تأكيـد حـق الشعـب الصـومالي بممـارسة حقـه الديمقـراطي في اختيـار قـادته.
 الدعـوة إلى تحـويل الفصـائل الصـومالية المسلحـة إلى أحـزاب سيـاسية.
 ضـرورة نـزع أسلحـة الفصـائل المتحـاربة وإخضـاعها لسلطـة القـانون.
 دعـوة المجتمـع الـدولي لتقـديم المسـاعدات اللازمـة لإعـادة بنـاء الصـومال.
واكتسبـت تلك المبـادرة أهميـة خاصـة، حيـث اعتمـدت على تعـزيز دور المجتمـع المـدني الصـومالي، وإقصـاء بارونات الحـرب الذين أعلنـوا بدورهـم مقاطعـة المؤتمـر.
وقـد استهـدفت المبـادرة للمـرة الأولى في سيـاق ما يمكـن تسميتـه “بفوضى المبادرات” استنهـاض همـم أجـزاء متنـوعة من الأغلبيـة الصامتـة والفئـات المدنيـة المقهـورة بقـوة السـلاح والخـوف، خاصـة منظمـات المجتمـع المدني ومؤسـسات المـرأة والجاليـات الصـومالية بدول المهجـر، إضافة إلى شـرائح المجتمـع الأكثـر تضـرراً من غيـاب دولـة القانون والمؤسـسات الحكـومية المختلفـة.
وفعـلاً انطلقـت أعمـال المؤتمـر في 2/5/2000م، بمـدينة “عـرتا” جنـوبي جيبـوتي، وذلك بحضـور أكثـر من 2000 مشـارك، من أعيـان وزعمـاء القبـائل الصـومالية وكبـار العلمـاء والمفكـرين ووجهـاء المجتمـع الصـومالي فضـلاً عن ممثليـن من منظمـات المجتـمع المدني في داخـل الصـومال والجاليـات الصـومالية في دول المهجـر.
وقـد استمـرت فعاليـات المؤتمـر للفتـرة من 2 مايـو إلى 30 أغسطـس 2000م، وتم خـلالها مناقشـة كيفيـة وضـع البـلاد مجـدداً في طـريق عمليـة استعـادة الدولـة مـرة أخـرى، وتمخـض المؤتمـر عـن إعـادة كيـان الدولـة الصـومالية، وتوزيـع القبـائل الصـومالية إلى خمـس مجمـوعات رئيسيـة تتقاسـم السلطـة فيمـا بينهـا، وكذلك تشكيـل المجلـس الوطني “البرلمـان” انتقـالي مؤلـف من 254 عضـواً، ممثـلاً لجميـع القبـائل الصـومالية، وانتخـاب السيـد/ عبـد القاسم صـلاد حـسن رئيسـاً لجمهـورية الصـومال من 45 مرشحـاً لمنصـب الرئاسـة، وذلك بحضـور العـديد من رؤسـاء دول الجـوار ومنهـا: السـودان واليمـن وإثيـوبيا، فضـلاً عن منـدوبي الأمـم المتحـدة وجامعـة الدول العـربية ومنظمـة الوحـدة الإفريقيـة والهئيـة الحكـومية للتنميـة (الإيجـاد) وغيـرها.
ورغـم الجهـود الهائلـة التي بذلتهـا جيبـوتي على كافـة المستـويات والأصعـدة لتوفيـر دعـم المجتمـع الدولي لإعـادة الدولـة الصـومالية، إلا أن نتـائج المؤتمـر لم ترض بعـض الجهـات الإقليميـة وحلفـاءها الصـومالييـن من أمـراء الحـرب، وقـد لعبـت تلك الجهـات دوراً معيقـاً في تنفيـذ قـرارات المؤتمـر، ولـذا ظهـرت في الأفق محاولات عـديدة لافشـال الحكـومة تمثـلت في الآتي:
o قامـت إثيـوبيا بتشـويه صـورة المؤتمـر ونتـائجه، لـذا شـرعت في تنظيـم لقاءات لقيـادات الفصـائل المسلحـة التي لم تشـارك المؤتمـر.
o رفـض جمهـورية أرض الصـومال لقـرارات المؤتمـر.
o رفـض زعيـم حكـومة بونـت لانـد، وكـذلك أمـراء الحـرب في مقـديشـو لجميـع نتـائج المؤتمـر.
o كمـا اقتـرن الدعـم والتأييـد الدولـي والإقليمـي لنتـائج المؤتمـر باشتـراط قـدرة الحكـومة على الحكـم الفاعـل ومـدى تعـاونها مـع الفصـائل المسلحـة للتوصـل إلى مصالحـة وإجمـاع وطني في البـلاد، ممـا أدى إلى إخفـاق مشـروع جيبـوتي التصـالحي.
 مؤتمـر المصالحـة بيـن الحكـومة وتحالـف إعادة تحـرير الصـومال:
مـرة أخـرى قـامت جيبـوتي في 12 مايـو 2008م، باحتضـان مفاوضـات سـلام بيـن الحكـومة الإنتقاليـة برئاسـة عبـد الله يوسـف أحمـد، وقطـاع من تحـالف إعـادة تحـرير الصـومال بقيـادة الشيـخ شـريف شيـخ أحمـد، وذلك براعـاية الأمـم المتحـدة وممثليـن من الاتحـاد الأوروبي ومنظمـة الاتحـاد الإفريقـي، ممـا اعتبـر بعـض دول الجـور تضـاؤل نفـوذها في الصـومال، وبالتالي سعـت إثيـوبيا إلى إفـراغ محتـوى مؤتمـر جيبـوتي من مضمـونه، والعـودة إلى نقطـة الصفـر من خـلال وضـع ملـف الأزمـة الصـومالية في يـد إثيـوبيا ووكـلائها.
وبالرغـم من ذلك كـله، جـاء التدخـل الكثيـف للمجتمـع الدولـي المتمثـل في زيـارة وفـد المنـدوبيـن الدائميـن في مجلـس الأمـن الدولي لجيبـوتي، ولقـائه مـع الحكـومة الإنتقـالية وممثـلي المعارضـة بقيـادة الشيـخ شـريف، ليعطـي قـوة دفـع جـديدة لمفاوضـات التسـوية، ممـا أدى إلى نجـاح اتفاقيـة جيبـوتي وتشكيـل حكـومة وطنيـة برئاسـة الشيـخ شـريف شيـخ أحمـد.
وهنـا لا تفـوتنا الإشـارة إلى أن هـذه الاتفاقيـة لم تنـه الصـراع الدئـر في الصـومال، حيـث اننتقـل الصـراع بيـن حكـومة شـريف من ناحيـة، وبيـن حـركة الشبـاب والحـزب الإسـلامي من ناحيـة أخـرى، وذلك نتيحـة لاسـباب عـديدة من أبرزهـا: تـدخل بعـض دول الجـوار في الصـراع لتحقيـق أهـداف خاصـة دون مراعـاة لاعتبـارات تسـوية وحـل الصـراع، ممـا حـال دون التوصـل إلى تسـوية شـاملة تحـقق الاستقـرار وتنهـي الأزمـة الصـومالية.
الدور الجيبـوتي العسكـري في الصـومال:
لم يقتصـر الدور الجيبـوتي في الصـومال على مسـاعيها السيـاسية لحـل الأزمـة الصـومالية بالطـرق السلميـة، فقـد رأت جيبـوتي أن تمـارس كافـة أوراقهـا السيـاسية والأمنيـة والعسكـرية بالتأثيـر في مجـريات الأحـداث في الصـومال.
وفي 28 ينـاير 2010م، أعـلنت جيبـوتي عـزمها على إرسـال قـوات عسكـرية إلى الصـومال للمشـاركة في بعثـة الاتحـاد الإفريـقي لحفـظ السـلام في الصـومال (AMISOM) وقـد أعـرب وزير الخارجيـة الجيبـوتي محمـود علي يـوسف، عن أملـه في أن تسـاهم القـوات الجيبـوتية في عمليـة إرسـاء الأمـن وحمـاية الحكـومة الصـومالية.
والملاحـظ أن الدور الجيبـوتي السيـاسي والعسكـري في الصـومال يكـون أكثـر قبـولاً لدى الأطـراف الصـومالية المختلفـة، ممـا يجعـل تدخـلها العسكـري المباشـر في هـذا الصـراع أقـل تكلفـة، بالمقـارنة مـع التدخـل العسكـري لدول الجـوار الأخـرى.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال