مقديشو – قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة مساعدات عسكرية أمس الأربعاء إلى الشرطة الصومالية، وذلك في إطار الدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات لشعب وحكومة الصومال في شتى المجالات.

وتم تسليم المساعدات في مناسبة أقيمت أمس الأربعاء في العاصمة الصومالية مقديشو، بحضور كل من سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة السيد محمد أحمد العثمان الحمادي ووزير الأمن الدخلي عبد الرزاق عمر محمد وقائد الشرطة الصومالية الجنرال محمد شيخ حسن حامد وعدد من ضباط الشرطة.

وكانت المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة للشرطة الصومالية تتألف من تسع عربات مصفحة وسبع دراجات للشرطة وعشر سيارات رباعية الدفع بالإضافة إلى سبعة صهاريج وسيارة مصفحة خاصة لوزير الأمن الداخلي.

وعبر وزير الأمن الداخلي عبد الرزاق عمر محمد في تصريح للصحفيين خلال المناسبة عن غايه شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تلعب دورا رياديا في الصومال من خلال مشاريعها التنموية والإنسانية ومساعداتها لشعب وحكومة الصومال.

وثمن الوزير المساعدات العسكرية التي قدمتها دولة الإمارات للشرطة الصومالية، مؤكدا أن هذه المعدات العسكرية تساعد الشرطة الصومالية في أداء مهامها الأمنية والخدمة الوطنية، مشيرا إلى أن هذه المساعدات دليل على مستوى العلاقات القوية بين الحكومتين والشعبين الشقيقين.

من جهته شكر قائد الشرطة الصومالية الجنرال محمد شيخ حسن حامد دولة الإمارات العربية المتحدة على هذه المساعدات المقدمة للشرطة الصومالية، وتسهم في جهود تطوير الشرطة الصومالية وتجهيزها بمعدات عسكرية، مؤكدا أن هذه المعدات ستسخدم في خدمة المجتمع الصومالي في مجال الأمن.

من جانبه أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة السيد محمد احمد عثمان الحمادي استعداد بلاده لتقديم مزيد من المساعدات والدعم للصومال في مختلف المجالات، بناء على متانة العلاقات بين البلدين.

وصرح السفير بأن المساعدات العسكرية التي تقدمها دولة الإمارات للشرطة الصومالية تأتي في إطار المشاريع الإماراتية المخصصة لدعم المؤسسات الأمنية الصومالية انطلاقا من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .

وتعتبر الإمارات الدولة العربية الأولى في مجال تقديم المساعدات إلى الصومال، حيث تنفذ الدولة مشاريع تنموية وإنسانية ضخمة في مختلف أقاليم البلاد.

وتساعد دولة الإمارات العربية المتحدة الحكومة الصومالية في مجال الأمن والدفاع، حيث افتتحت الدولة معسكرا لتدريب القوات المسلحة الصومالية في الثاني عشر من شهر مايو الماضي.

كما تم في الرابع من شهر يونيو الجاري افتتاح مستشفى الشيخ زايد في ناحية عبد العزيز شمال شرقي العاصمة مقديشو، بتمويل من دولة الإمارات، ويستقبل المستشفى يوميا 300 مريض، حيث يوفر لهم العلاج اللازم بصورة مجانية.

هذا وترجع العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين إلى عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلا أن الصومال دخلت في أتون الحرب الأهلية عام 1991، بعد انهيار الحكومة المركزية.

جدير بالذكر أن علاقات الدولتين شهدت من جديد تطورا ملحوظا منذ تعيين السيد محمد العثمان الحمادي كسفير فوق العادة لدى الصومال من قبل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة نتيجة تشكل مؤسسات الدولة الرسمية في البلاد.