غروي- كشف رئيس حكومة ولاية بونتلاند الإقليمية سعيد عبد الله دني عن أسباب فشل المؤتمر التشاوري الذي استضافته حكومته الأسبوع الماضي، وذلك في مؤتمر صحفي مطول عقده ليلة البارحة في مدينة غروي عاصمة ولاية بونتلاند.

وقال دني إن الولايات الإقليمية طرحت في المؤتمر تشكيل كيان يضم قادة الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية للمشاورة في القضايا السياسية والمصيرية، وذكر أن ذلك كان من أكثر القضايا حساسية في المؤتمر، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية اعترف بدستورية الكيان، دون موافقته على تشكيله.

وأضاف دني أن الولايات الإقليمية أكدت خلال المؤتمر على ضرورة التشاور في القضايا المصيرية، بما فيها ملف قانون الانتخابات الذي استأثرت به الحكومة الفيدرالية وتقدمت به إلى البرلمان دون إجراء أية مشاورات مع الجهات المعنية، ومنها الولايات الإقليمية.

وأوضح دني أن قضية تقاسم الثروات الاقتصادية في البلاد، ومن بينها ثروة البترول كانت من المسائل الخلافية التي تعسر الوصول إلى توافق حولها، وأشار إلى أن الصومال تبنى النظام الفيدالي من أجل التوحد وإزالة انعدام الثقة بين الأطراف الصومالية خشية العودة إلى الحروب الأهلية.

ونبه دني الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات الإقليمية على أهمية التفاوض لحل المسائل الخلافية بين الطرفين، مشيرا إلى امكانية تأجيل القضايا الحساسة التي يصعب التوصل إلى اتفاق بشأنها.

وصرح بأن حكومته توصلت إلى اتفاق تعاون مع حكومتي ولايتي هيرشبيلى وجنوب غرب الصومال للحفاظ على المصالح المشتركة بين الطرفين، مشيرا إلى وجود اتفاقيات تعاون أخرى بين حكومته وحكومتي ولايتي غلمدغ وجوبالاند.

وكان دني يستشعر بالتأسف من فشل المؤتمر التشاوري الذي استضافته حكومته، حيث فشلت مساع بذلها من أجل إنقاذ المؤتمر من الفشل، لكنه كما يبدو من تصريحه الصحفي لم تتغير مواقفه السياسية.