مقديشو – أبرز السفير مايكل كيتينغ مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة في البلاد ، بينما ناشد المستثمرين دعم تطوير مصادر الطاقة المتجددة.

وجه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال هذه الدعوة خلال زيارة للمحطة الرئيسية لتوليد الطاقة الحرارية في العاصمة مقديشو.

وقال كيتينغ “الصومال لديه عدد سكان ينمو ويتحضر بسرعة كبيرة. لسوء الحظ ، تضررت البيئة بشدة جراء النزاع والاستغلال غير القانوني للغابات والمراعي “.

وأضاف في المصنع الذي تملكه شركة “بيكو” لتوليد الطاقة وهي واحدة من أكبر شركات الكهرباء في البلاد “استخدام الوقود الأحفوري سيء للغاية من حيث حماية البيئة الطبيعية التي يعتمد عليها الكثيرون.”

لقد دمرت سنوات من النزاع المسلح قطاع الطاقة في الصومال ، مما أجبر السكان على استخدام مصادر الطاقة غير المتجددة التي تلوث البيئة. ونظرا لاعتماد الصومال على الوقود الأحفوري المستورد ، فإنه يتمتع بأحد أغلى أسعار الكهرباء في القارة الأفريقية، حيث تبلغ تكلفة الكيلووات الواحد من الكهرباء في مقديشو إلى دولار في الساعة.

وأشار كيتنغ إلى أن “الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة ومحاولة خفض تكلفة الطاقة بطرق جيدة للمستهلك يمكن أن يحمي البيئة ويجمع بين المجتمعات”.

ووصف كبير الموظفين الفنيين في شركة “بيكو” محمد فارح تطوير مصادر الطاقة المتجددة كأولوية قصوى وقال: “الطاقة المستدامة هي المفتاح. في الصومال ، لدينا أكثر من خمس ساعات (من أشعة الشمس) ، لذلك نحن بحاجة إلى الاستثمار في الطاقة المتجددة “.

حددت “بيكو” لنفسها أهدافاً لزيادة توليد الطاقة الشمسية بمقدار 5.5 ميجاوات سنوياً، وبالتالي خفض كمية الطاقة المولدة من الوقود الأحفوري إلى أقل من 40 في المائة من إجمالي إنتاج الشركة.

وأضاف فارح أن استهلاك الشركة من وقود الديزل ينخفض بمقدار 10000 برميل لكل 2.5 ميجاوات من الطاقة الناتجة عن تكنولوجيا الطاقة الشمسية. تستخدم هذه الأداة حاليًا ما يصل إلى 17000 برميل من وقود الديزل شهريًا لتوليد الكهرباء.

تأسست “بيكو” في مايو 2014 وتزود حاليًا 50 ميجاوات من الطاقة سنويًا للمستهلكين في مقديشو ومدن أخرى ، بما في ذلك براوي ومركا وأفجويي وبلعد وجوهر وكسمايو.

في أوائل الشهر المقبل من المقرر أن يحضر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال مايكل كيتنغ منتدى الطاقة المستدامة للجميع في البرتغال حيث سيناقش جنبا إلى جنب مع مسؤولي وزارة الطاقة الصومالية قطاع الطاقة في البلد الواقع في القرن الأفريقي ، وإمكانياته لاستثمارات الطاقة المستدامة ومواضيع أخرى ذات صلة.