مقديشو- أعلن حسن علي خيري رئيس الوزراء الصومالي أمس استقالته من منصبه رأفة بالشعب الصومالي ورعاية لمصلحة البلاد وتفادي العودة إلى مرحلة الانهيار والمشاكل، مشيرا إلى أنه لا يريد أن يكون طرفا في أزمة سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية.

وأوضح رئيس الوزراء المستقيل أن ما جرى أمس في مجلس الشعب الصومالي كان غير موافق للدستور وقوانين البلاد الأخرى، وأضاف أن قرار حجب الثقة عن حكومته لم يكن من أجندة المجلس.

ولفت خيري إلى أن حكومته عملت على الجمع بين الحكومة الفيدرالية ورؤساء الولايات في دوسمريب للتوصل إلى اتفاق في شأن الانتخابات القادمة، وأشار إلى أن المشاورات بين الطرفين أحرزت تقدما لكنه ذكر في الوقت نفسه أن هناك جهات تسعى إلى التمديد، موضحا أن ما جرى في مجلس الشعب جزء من ذلك، محذرا من عواقبه.

ودعا خيري الحكومة الصومالية إلى العمل على إجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد والحفاظ على التداول السلمي للسلطة وعدم جر البلاد إلى الأزمات السياسية والأمنية.

وقدم شكره إلى كل من ساعده في فترة عمله واشار إلى أن المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار وذكر أنه خدم الشعب الصومالي بكل ما لديه من قوة وطلب منه العفو عن أية أخطاء قد وقعت من حكومته في السنوات التي كان فيها على السلطة.

وكان مجلس الشعب الصومالي أعلن يوم أمس السبت حجب الثقة عن الحكومة الصومالية في جلسة عاصفة سادتها الفوضى، بعد طرح عزل الحكومة الذي لم يكن من أجندة الاجتماع، وقد أعلن رئيس المجلس محمد مرسل شيخ عبد الرحمن أن 170 من النواب صوتوا لإقالة رئيس الوزراء وحكومته مقابل 8 عارضوا ذلك.