خطر المجاعة في اليمن ودور جماعة الحوثي

الصومال الجديد

آخر تحديث: 3/11/2018

[supsystic-social-sharing id="1"]

تواجه اليمن حاليا خطر مجاعة هي الأسوء من نوعها في التاريخ الحديث، وبدأت الصيحات تتعالي تحذيرا من خطورة الوضع الإنساني الذي يتفاقم يوما بعد يوم خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي ، وبدأت الوكالات الدولية العاملة في اليمن تدق ناقوس الخطر حيث حذر مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، من أن نصف سكان اليمن، أي نحو 14 مليون شخص، قد يجدون أنفسهم قريبا على حافة المجاعة ويعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية.

ووصف حجم ما يواجه اليمن بأنه “صادم”، على أساس أنه تم إعلان المجاعة مرتين فقط في العالم خلال السنوات الـ20 الماضية، الاولي كانت في الصومال عام 2011 والثانية في مناطق بجنوب السودان في عام2017.

وتشهد المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي خطر مجاعة تعد هي أسوأ الكوارث الإنسانية حدة في العالم حسب تقارير منظمة الغذاء العالمي.ثمانية ملايين يمني من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة يعيشون في فقر مدقع ويعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية الخارجية.

فعلى سبيل المثال تشهد مدينة الحديدة التي تعتبر منفذا بحريا مهما ويقطنها نحو 600 ألف نسمة حالة إنسانية صعبة بسبب منع مليشيات الحوثي من دخول المساعدات الإنسانية لاستخدام الميناء لتهريب السلاح، كما أن المساعدات التي قدمها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إلى الشعب اليمني تعرضت لعمليات نهب ومصادرة وتدمير من قبل الحوثيين.

وقد أدت عرقلة الحوثيين جهود الإغاثة في اليمن ومنعها المنظمات الإغاثية الدولية والعربية والمحلية في كافة المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتها إلى ازدياد الوضع الإنساني في البلاد صعوبة وتسببت في انتشار الفقر والجوع والمرض والنقص الحاد للمياه.

يذكر أن خطر المجاعة التي تتحدث عنها هذه الأيام وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الدولية ينحصر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. اما المناطق التي استعادتها الحكومة الشرعية بدعم التحالف العربي والتي منها أبين والجوف والمهرة وتعز وحضرموت وأرخبيل سقطري وشبوة وعدن ولحج ومأرب فإن الوضع الإنساني فيها مختلف تمام الإختلاف عن المناطق الأخرى حيث تعمل المنظمات الاغاثية مع المنظمات المحلية لإيصال الخدمات المجانية الى اليمنيين وأصبحت تلك المناطق بمنأى عن خطر المجاعة الذي يهدد اليمن بسبب الدعم السخي الذي تقدمه دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى اليمنيين.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال