حمدان بن زايد يجدد التزام الإمارات بمسؤوليتها الإنسانية تجاه المتأثرين في الصومال

الصومال الجديد

آخر تحديث: 23/11/2017

[supsystic-social-sharing id="1"]

ابوظبي – جدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التزام الإمارات بمسؤولياتها الإنسانية تجاه المتأثرين من الأوضاع في الصومال ، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال سموه إن دولة الإمارات لن تدخر وسعا في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يحد من تداعيات الأحداث الجارية هناك على حياة الشعب الصومالي ، مؤكدا سموه على أن الوضع في الصومال يواجه تحديات كبيرة تتطلب تقديم المزيد من الدعم و المساندة وتضافر الجهود الإنسانية للحد من وطأة المعاناة عن كاهل النازحين و المتضررين .

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد في تصريح بمناسبة إصدارهيئة الهلال الأحمر تقريرا يتضمن جهوده الإنسانية والتنموية خلال أكثر من عقدين على الساحة الصومالية إن المرحلة القادمة ستشهد تنفيذ العديد من البرامج و المشاريع التي يتم تقديمها وفقا للاحتياجات الفعلية للمتأثرين في الصومال مؤكدا سموه إن جهود الهيئة وتحركاتها في الصومال تجد الدعم و المساندة من قيادة الدولة الرشيدة التي تولي عملية تخفيف معاناة الأشقاء الصوماليين وتحسين ظروفهم الإنسانية و الوقوف بجانبهم اهتماما كبيرا .

ونوه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن الهيئة تعمل بقوة على الساحة الصومالية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي لمساندة المتأثرين على تجاوز الظروف الإنسانية عبر برامجها الممتدة لجميع السكان هناك .

وأضاف سموه : تعتبر هيئتنا الوطنية من أوائل المنظمات الإنسانية التي تواجدت على الساحة الصومالية وذلك بفضل توجيهات قيادة الدولة الرشيدة التي تمكنت برؤيتها الثاقبة من استقراء خطورة الأوضاع على الإنسان في الصومال و الذي ظل يكابد شظف العيش وقسوة الحياة بسبب كوارث الجفاف والتصحر والمجاعات والأزمات والنزاعات المسلحة .

وقال سموه إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قادت خلال السنوات الماضية حملات متتالية لمكافحة الجوع والفقر في دول القرن الأفريقي في مقدمتها الصومال ، وذلك انطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية تجاه الشعوب الأفريقية التي عانت مرارة التهميش و الحرمان ، مشيرا إلى أن تلك الحملات عملت على تعزيز قدرة المتأثرين على مواجهة ظروفهم الراهنة ، وساهمت بشكل كبير في تحسين حياتهم .

وأكد سموه أن الهيئة عززت وجودها في الصومال عبر تنفيذ المشاريع التنموية التي تنهض بمستوى الخدمات الأساسية في المجالات الصحية و التعليمية و الخدمية ومشاريع توفير المياه الصالحة للشرب خاصة وأن الصومال مرت بفترات طويلة من القحط والجفاف والتصحر مما فاقم من قضية النزوح داخليا والهجرة إلى الدول المجاورة التي تواجه أيضا نفس المصير .

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن الهيئة تعمل بقوة وسط المخيمات وتجمعات النازحين الفارين من بؤر النزاع وكوارث الطبيعة لتحسين واقع الحياة لسكانها الذين يواجهون ظروفا أقل ما توصف بأنها مأساوية.

وفي المجال الصحي أشارسموه إلى أن الهيئة أقامت العديد من العيادات الميدانية التي ساهمت في تحسين الأوضاع الصحية للنازحين ، وحفرت مئات الآبار لتوفير المياه التي هي عصب الحياة ، كما ساهمت في عمليات إصحاح البيئة لتفادي الأمراض و الأوبئة التي قد تنجم في مثل هذه الظروف .

وشدد سموه على أهمية الدور الذي يضطلع به الخيرون و المتبرعون في الدولة على الساحة الصومالية عبر الهلال الأحمر مضيفا ان هذه المشاريع ما كان لها أن ترى النور وينعم بها الأشقاء في الصومال لولا الدعم السخي الذي يقدمه المحسنون لإخوانهم في الإنسانية الذين شاءت أقدارهم أن يتعرضوا لهذه النكبات و المحن ، معربا سموه عن تقدير الهيئة لهذه الجهود التي تعزز دور الدولة الرائد في ساحات العطاء الإنساني.

و بلغت قيمة البرامج الإنسانية و المشاريع التنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في الصومال في الفترة من 1993 وحتى العام الجاري 2017 / 350 مليونا و 573 ألفا و 692 درهما ، تضمنت تكلفة العمليات الإغاثية التي بلغت 124 مليونا و 446 ألفا و 691 درهما والمشاريع الإنشائية و التنموية بقيمة 82 مليونا و 619 ألفا و 296 درهما ، إلى جانب المشاريع الموسمية التي بلغت تكلفتها 20 مليونا و 520 ألفا و 303 دراهم ، وبرامج كفالة الأيتام بقيمة 80 مليونا و 122 ألفا و 490 درهما ، و المساعدات المقطوعة بتكلفة بلغت 10 ملايين و 764 ألفا و 912 درهما ، إضافة إلى 32 مليونا و 100 ألف درهم تم رصدها لعدد من المشاريع التنموية يجري تنفيذها حاليا في عدد من المجالات الحيوية ضمن حملة / لأجلك يا صومال / التي أطلقتها الهيئة مؤخرا .

إلى ذلك تتواصل مبادرات الهلال الأحمر التنموية في الصومال ، وتجري حاليا عمليات تنفيذ المرحلة الأولى من المشاريع التنموية المقترحة في الصومال بمناسبة عام الخير الإماراتي في عدد من المجالات الحيوية ، وتتضمن إنشاء 100 وحدة سكنية ومسجدا و سوقا تجارية بقيمة 5 ملايين و 700 ألف درهم ، وإنشاء 3 سدود على مجاري السيول لتجميع مياه الأمطار واستغلالها خلال فترات الجفاف بتكلفة 4 ملايين و 400 ألف درهم ، إضافة إلى حفر 20 بئرا ارتوازيا بقيمة 10 ملايين و 600 ألف درهم ، وإنشاء دارين للأيتام بتكلفة تبلغ مليونين و 800 ألف درهم ، وإنشاء 3 مزارع أعلاف لتربية المواشي بقيمة 3 ملايين و 600 ألف درهم ، إلى جانب توفير مستلزمات طبية للتطعيم ضد الأمراض و الأوبئة بقيمة 5 ملايين درهم .

المصدر: وام

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال