دوسمريب- غادر رئيس ولاية غلمدغ أحمد دعالي غيلي “حاف” اليوم عاصمة ولايته دوسمريب إثر خلاف بينه وبين تنظيم أهل السنة والجماعة المسيطر على المدينة والذي انضم إلى ولاية غلمدغ نهاية عام 2017 بعد توصل الطرفين إلى اتفاقية في جمهورية جيبوتي.

وتوجه حاف برا إلى مدينة غالكعيو مركز إقليم مدغ وسط الصومال ترافقه قوات وصلت أمس إلى ضواحي دوسمريب، وجاءت مغادرته بعد رفضه إجراء أية محادثات مع وزير الداخلية في الحكومة الفيدرالية عبدي محمد صبري والوفد المرافق له والمتواجد منذ ثلاثة أيام في المدينة.

وتحدثت أنباء عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري إلى دوسمريب للانضمام إلى الجهود التي يبذلها وزير الداخلية في المدينة، إلا أن مصادر أشارت إلى أن توجه خيري إلى دوسمريب مرتبط بالتقدم الذي سيحرزه وزير الداخلية صبري في محادثاته مع مسئولي أهل السنة في الوقت الذي كشفت فيه بعض المصادر عن اختلاف في وجهات النظر بين الطرفين في العديد من القضايا.

من ناحية أخرى وجه أحمد معلم فقي النائب في مجلس الشعب الصومالي انتقادات شديدة إلى وزير الداخلية وأوضح في بيان نشره عبر حسابه في فيسبوك أن دخوله إلى دوسمريب لم يكن يختلف عن تفجير سيارة مفخخة أمام مكان مستهدف لتقتحم بعد ذلك مجموعة مسلحة في إشارة إلى زيارة رئيس الوزراء المرتقبة للمدينة.

وذكر فقي أن رئيس غلمدغ وإدارته غادرا دوسمريب التي لم يبق فيها – حسب قوله- إلا مجموعتا الرئاسة الصومالية وأهل السنة، مشيرا إلى أن محادثاتهما لا تخص غلمدغ وأشاد النائب بسكان مدينة دوسمريب ونواحيها لتضامنهما مع الرئيس حاف عند تعرضه للمؤامرة.