جيبوتي ــ وقّعت جيبوتي ورواندا 5 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في العديد من المجالات، مثل الاستثمار وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، علاوة على تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين، وإعفاء التأشيرات عن حاملي الجوازات الدبلوماسية والمهمة.

وقال رئيس جيبوتي، عمر جيلة، في كلمة ترحيبية برئيس رواندا بول كاغامي خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا لجيبوتي: إن إفريقيا تثق كثيرا في قدراتها من أجل بناء غد أفضل لبلدانها وشعوبها، معتمدة في ذلك على مواردها وثرواتها الطبيعية، وخصوصا مواردها البشرية.

وأضاف: إن محادثاته مع نظيره الرواندي شملت سبل تحقيق السلام والتنمية في شرق إفريقيا، من خلال “إخماد” صوت الرصاص في بؤر النزاع.

ولفت أن بلاده ورواندا يعتبران نموذجا للتنمية والسلام رغم مواردهما المحدودة، ورغم وقوعهما في منطقة تعج بالصراعات، في إشارة إلى الأزمات التي تهز كلا من بوروندي وافريقيا الوسطى وجنوب السودان.

من جانبه، قال الرئيس الرواندي، بول كاغامي، في كلمة ألقاها، أمام برلمان جيبوتي، أن البلدين يتبنّيان أهدافا مشتركة ترمي إلى بناء قارة آمنة ومزدهرة وخالية من النزاعات.

وأشاد بالنمو المطّرد الذي تشهده جيبوتي، لافتا أن بلاده ستستفيد من هذا النموّ رغم الحيز الجغرافي الفاصل بين البلدين، وذلك من خلال استخدام ميناء جيبوتي الواقع بمفترق طرق يعتبر الأكثر ازدحاما ضمن شبكة الشحن في العالم، ويصل أوروپا والشرق الأقصى والقرن الأفريقي والخليج العربي.

وأشاد، في سياق متصل، بدور جيبوتي في تحقيق الاستقرار بمنطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، من خلال سياستها ودورها في منظمة “ايغاد” التي تساهم في حل النزاعات في الصومال وجنوب السودان.

وأشار إلى أن بلاده ستعمل مع جيبوتي في مجالات التعليم والصحة والتجارة والاستثمار، في إطار استراتيجية بلاده التنموية الهادفة إلى التكامل الاقتصادي والسياسي مع دول المنطقة.
ودعا كاغامي البلدان الإفريقية إلى توحيد صوتها، والعمل تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، لمواجهة جملة التحديات المطروحة على بلدان القارة السمراء.

يذكر أن “إيغاد” هي اختصار لـ “الهيئة الحكومية للتنمية” (IGAD)، وهي منظمة شبه إقليمية في إفريقيا ومقرها دولة جيبوتي.

المصدر: إينا