مقديشو – ألقى رئيس مجلس الشعب الصومالي المستقيل محمد شيخ عثمان جواري اليوم الخميس خطابا أكد فيه استقالته رسميا أمام أعضاء مجلس الشعب.

وقال جواري في خطابه الذي حرك مشاعر وطنية في قلوب المستمعين إنه تنازل عن منصبه رفقة للوطن وخوفا من انهيار الهيئة التشريعية، حيث استشهد قصة امرتين تنازعتا على ولد في عهد نبي الله داود عليه السلام فتحاكمتا إليه فحُكم بشق الولد لتتقاسما، وتنازلت الأم الحقيقية رفقة لولدها.

وأضاف جواري أن الشعب الصومالي شعب طيب وطائع لولاة الأمور، لكنه أشار إلى أن الشعب يحتاج إلى “العدالة” مكررا هذه الكلمة ثلاث مرات.

ودعا جواري إلى عمل مؤسسات الدولة المختلفة بالتعاون، كما شدد على احترام مبدإ فصل المهام والسلطات بين المؤسسات، موصيا أعضاء البرلمان بمراعاة استقلالية المؤسسة التشريعية، كما حذر من مغبة الاعتداء على المؤسسة التشريعية والتدخل في مهامها، مشيرا إلى أن ذلك يؤدي إلى الاستبدادية واستغلال السلطة بصورة غير صحيحة.

وأشار جواري إلى أن جميع الأعمال التي أنجزها مجلس الشعب خلال السنوات الخمس الماضية في فترة رئاسته موثقة بالكتابة والصوت والصورة، ويتم تسليم ذلك الأرشيف إلى الرئاسة بعده.

وحقق مجلس الشعب الصومالي إنجازات كبيرة خلال فترة رئاسة جواري؛ وهو خبير قانوني، ويحظى بتأييد الشعب الصومالي، حيث قاد البرلمان في فترة رئاسته بهدوء وحكمة. وأعلن جواري استقالته عن منصبه في الأسبوع الجاري إثر خلافات سياسية أثرت سلبا على أنشطة مؤسسات الدولة.