بيدوا- كشف رئيس ولاية جنوب غرب الصومال عبد العزيز حسن محمد لفتاغرين في لقاء جمعه مع شيوخ العشائر أمس في مدينة بيدوا عاصمة الولاية المؤقتة عن جهود جارية لإطلاق سراح القيادي السابق في حركة الشباب أبو منصور مختار روبو الذي اعتقلته الحكومة الفيدرالية الصومالية في الـ 13 من ديسمبر الماضي وهو يستعد للمشاركة في الانتخابات التي كان مقررا إجراؤها في الولاية في ذلك الوقت.

وأعرب لفتاغرين أثناء اللقاء عن استيائه من اعتقال روبو وما أعقبه من أعمال عنف شهدته بيدوا أسفرت عن قتلى وجرحى، وأشار إلى أنه ناقش قضية روبو مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ورئيس مجلس الشعب محمد مرسل شيخ عبد الرحمن.

وجاء لقاء رئيس ولاية جنوب غرب الصومال مع شيوخ العشائر في بيدوا أمس في إطار جهود يبذلها رئيس مجلس الشعب لإزالة التحديات الكبيرة التي تواجه رئيس الولاية الجديد من شيوخ العشائر والسياسيين في الولاية الذين استنكروا تدخل الحكومة الصومالية في الانتخابات التي جرت في بيدوا في الـ19 من ديسمبر الماضي وفاز فيها لفتاغرين.

وكان اعتقال مختار روبو الذي حصل على أوارق الترشح من اللجنة المنظمة لتلك الانتخابات بأمر من الحكومة الصومالية التي اتهمته بإدخال سلاح ومقاتلين إلى بيدوا سببا في أعمال العنف التي شهدتها المدينة كما ان اعتقاله كان أيضا سببا في الخلاف بين الحكومة الفيدرالية والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال السابق نيكولاس هايسوم الذي طردته الحكومة الصومالية من البلاد بعد أن طالبها بتقديم توضيحات حول ما جرى في بيدوا، موضحا أن الحكومة وجهت تهما خطيرة إلى روبو دون تقديمه إلى المحاكمة في إشارة إلى أن دوافع سياسية كانت وراء تلك التهم.

وبالرغم من أن رئيس ولاية جنوب غرب الصومال عبد العزيز لفتاغرين أبدى استياءه من اعتقال روبو، إلا ان الجميع يعلم أن اعتقاله هو الذي مكنه من الفوز في رئاسة الولاية، وتواجه الحكومة الصومالية إشكاليات في التعامل مع قضية روبو حيث إن بقاءه في السجن يعرقل الجهود التي تبذلها في تمكين الرئيس لفتاغرين من حكم ولاية جنوب غرب الصومال، كما أن إطلاق سراحه دون محاكمة يثير العديد من الأسئلة حيث سبق أن اتهمته الحكومة الفيدرالية بمحاولة إثارة مشاكل أمنية في بيدوا بالإضافة إلى عدم وضوح مستقبله السياسي وما إذا كانت الحكومة تسمح له بعد الإفراج عنه بممارسة حقه السياسي في الولاية بشكل خاص والصومال بشكل عام.