جدل في أرض الصومال في زيارة متوقعة للرئيس فرماجو إلى هرغيسا

الصومال الجديد

آخر تحديث: 17/02/2020

[supsystic-social-sharing id="1"]

أثارت زيارة قيل إن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو يعتزم القيام بها إلى هرغيسا عاصمة إدارة أرض الصومال التي اعلنت عام 1991 استقلالها من باقي الأراضي الصومالية جدلا واسعا.

وجاء ذلك بعد أن أبلغ سليمان محمود آدم رئيس مجلس الشيوخ في أرض الصومال يوم أمس الأحد نواب المجلس أن رئيس الوزراء الإثيوبي طلب زيارة هرغيسا يرافقه الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، واشار آدم إلى أنهم لا يرحبون بفرماجو في هرغيسا، وقلل من أهمية الاعتذار الذي قدمه الرئيس الصومالي مؤخرا عن اعتداءات النظام العسكري الصومالي السابق على سكان أرض الصومال، وذكر أنه قسم مسئولية ما جرى بين الجلاد والضحية، مشيرا إلى أنه لا تهمهم زيارة فرماجو وأن الذي يهمهم هو الحصول على الاعتراف.

من جانبه أشار  فيصل علي ورابي زعيم حزب “أعد” المعارض إلى أنه لا مكان لفرماجو في أرض الصومال، وأضاف أنه لا توجد بينهم وبين الصومال اتفاقية، وانتقد اللقاء الذي أجراه رئيس أرض الصومال موسى بيحي عبدي مع الرئيس الصومالي في أديس ابابا، وهدد بعقد مؤتمر وطني لمناقشة التطورات في أرض الصومال إذا استمر الرئيس بيحي في نهجه، مشيرا إلى أن أرض الصومال غير مستعدة لاستناف الحوار مع حكومة الرئيس فرماجو، وأوضح أنهم ينتظرون الانتخابات الصومالية القادمة ووصول قيادة جديدة يمكن الحوار معها إلى السلطة.

ورفض وزير خارجية أرض الصومال ياسين حاج محمود التعليق على الزيارة المتوقعة للرئيس فرماجو إلى هرغيسا واكتفى بالقول بأن رئيس أرض الصومال موسى بيحي سيتحدث عن ذلك، إلا أن نائب الوزير ليبان يوسف عثمان أشار في وقت لاحق إلى أن زيارة فرماجو إلى هرغيسا أمر غير معقول، ووفقا لمصادر رسمية فإن إدارة أرض الصومال بعثت رسالة إلى وزارة الخارجية الإثيوبية أوضحت فيها أنها غير مستعدة للترحيب بفرماجو في هرغيسا، ويتنافى هذا الموقف لحكومة أرض الصومال مع تم تداوله يوم أمس على نطاق واسع من موافقة مجلس الوزراء في أرض الصومال على زيارة فرماجو إلى هرغيسا.

وقد ألمح بعض المحلليين السياسيين في أرض الصومال إلى إشكاليات تجعل زيارة الرئيس الصومالي إلى هرغيسا ضربا من المستحيل، مشيرا إلى أنه يجب أولا تحديد الصفة التي يجىء بها فرماجو إلى أرض الصومال هل يأتي وهو رئيس لجمهورية الصومال الفيدرالية بما فيها أرض الصومال ؟ أم أنه يعترف باستقلال أرض الصومال ويزورها كرئيس لدولة مجاورة؟ ، وعلاوة على ذلك فإن دستور ارض الصومال يمنع دخول أحد يشغل منصبا في الصومال إلى أرض الصومال.

هذا وقد قلل بعض المسئولين الصوماليين من أهمية زيارة الرئيس فرماجو إلى هرغيسا، واشار السيناتور إلياس علي حسن إلى أن تلك الزيارة يكون لها قيمة عندما يكون الرئيس فرماجو هو من يتخذ قرار القيام بها ويقوم بوضع أجندة واضحة يتم التفاوض على أساسها مع أرض الصومال، لا إذا رافق رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في زيارته إلى هرغيسا، مشيرا إلى أن فرماجو هو السبب في تدهور العلاقة بين الصومال وأرض الصومال منذ وصوله إلى السلطة.

ويرى مراقبون أن الرئيس الصومالي الذي لم يحرك ساكنا في العلاقة مع أرض الصومال في السنوات الثلاث التي كان فيها على السلطة لن يستطيع أن يحرز تقدما في تلك العلاقة في الفترة القليلة المتبقية له من ولايته، ويعتقدون أنه لن يجد ترحيبا لدى سكان أرض الصومال الذين اتهموه بمحاولة التضييق عليهم وتسييس كل شيء حتى المساعدات التي كانوا يحصلون عليها من المانحين الدوليين.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال