توتر في الحد الفاصل بين الصومال وكينيا ومسئول صومالي يوجه تحذيرات إلى الحكومة الكينية
الصومال الجديد
آخر تحديث: 10/02/2020
مقديشو – حذرت السلطات في مدينة “بلدحاوه” الحدودية في إقليم غدو بولاية جوبالاند الصومالية كينيا من استضافة ما وصفته بمليشيات وزير الأمن في الولاية عبد الرشيد جنان وهددت بالرد إذا استمرت نيروبي في حماية الوزير المطلوب.
و صرح عثمان نور حاجي نائب مفوض “بلدحاوه” لوسائل الإعلام المحلية أن الأمن في البلدة الحدودية تدهور في الأيام الأخيرة بعد وصول جنان في الأسبوع الماضي.
وقال: “نحن نطلب من كينيا عدم استضافة هذه الميليشيات. إنهم يقصفوننا من الجانب الكيني” وأضاف “إذا فشلت كينيا في إيقافهم، فسنقوم بالرد”.
تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر في البلدة الحدودية عقب وصول جنان إليها يوم الأربعاء الماضي الامر الذي تسببت في مصادمات قصيرة يوم السبت بين قوات الحكومة الصومالية المنتشرة حديثاً فيها وقوات ولاية جوبالاند أسفرت عن مقتل جندي واحد وجرح اثنين آخرين.
وأشارت التقارير الواردة من المنطقة إلى أن بعض سكان مدينتي “بلدحاوه” و”منديرا” الواقعتين في جانبي الحدود نزحوا من بيوتهم خوفا من اندلاع مواجهات خاصة بعد تهديد بعض المسئولين الصوماليين بعبور القوات الحكومية الحدود لاعتقال الوزير جنان المقيم في فندق في مدينة “منديرا” الكينية الحدودية.
وكانت الحكومة الصومالية وجهت في وقت سابق من هذا الشهر إلى كينيا اتهامات باستضافة جنان المطلوب في مقديشو بتهمة ارتكاب جرائم خلال فترة خدمته كمسؤول محلي في إقليم غدو.
وأشارت في بيان أصدرته يوم الأبعاء الماضي إلى أن جمهورية الصومال الفيدرالية تولي أهمية كبيرة للحفاظ على علاقات جيدة مع الدول المجاورة لها لكن إيواء أحد الهاربين يمكن أن يهدد بشكل خطير العلاقات الجيدة التي كانت قائمة بين كينيا والصومال.
من جانبه قال جنان الذي تمكن في شهر يناير المنصرم من الهروب من مقديشو الذي ظل محتجزا فيها لمدة خمسة أشهر يوم الخميس الماضي إن اعتقاله لا علاقة له بقتل المدنيين، مشيرا إلى أنه كان بسبب الانتخابات التي جرت في ولاية جوبالاند في إغسطس 2019 والتي أعادت رئيسها أحمد مدوبي إلى السلطة، وهي خطوة طعنت فيها ورفضتها الحكومة الفيدرالية.