تنظيم أهل السنة يوجه اتهامات خطيرة إلى الحكومة الصومالية ويرفض نشر قوات إفريقية في دوسمريب

الصومال الجديد

آخر تحديث: 23/08/2019

[supsystic-social-sharing id="1"]

دوسمريب- عقد تنظيم أهل السنة والجماعة مؤتمرا تشاوريا في مدينة دوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ وسط الصومال في الفترة 21-23 من شهر أغسطس الجاري ناقش تظورات الأحداث في الصومال والأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية في غلمدغ بشكل خاص.

واتهم التنظيم في البيان الختامي للمؤتمر الحكومة الفيدرالية الصومالية بالتملص عن الاتفاقية التي أبرمتها مع ولاية غلمدغ وأهل السنة والجماعة وبنقض تعهداتها السابقة وتسليم مؤتمر المصالحة في الولاية إلى أشخاص ليسوا مطلعين على أوضاعها، كما اتهم البيان الموقع باسم رئيس تنظيم أهل السنة معلم محمود شيخ حسن فارح الحكومة الفيدرالية بإبعاد ضباط أهل السنة الذين يتمتعون بالخبرة في محاربة حركة الشباب وتسليم قيادة الحرب المعلنة ضدها إلى شخصيات لها صلات بالجماعات الإرهابية، وإسناد مهام التحضير لانتخابات غلمدغ إلى من قال البيان إنهم يستجيبون لأوامر حركة الشباب.

وأشار البيان إلى أن الحكومة الفيدرالية وضعت عراقيل أمام تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين أهل السنة وولاية غلمدغ في جمهورية جيبوتي وألمح إلى مخاوف من انضمام عناصر حركة الشباب إلى مؤسسات الدولة على المستويين الفيدرالي والإقليمي بعد تلبية كثير من مندوبي العشائر الذين شاركوا في انتخابات نواب البرلمان الفيدرالي وبرلمانات الولايات الإقليمية لدعوة حركة الشباب لهم إلى تسجيل أسمائهم عندها بهدف استخدامهم في ترشيح عناصرها في المستقبل إلى مجالس الدولة الصومالية.

وأوصى البيان أنصار أهل السنة والجماعة في كل مكان بمواصلة توعية المجتمع الصومالي على خطورة الأفكار المتطرفة وانضمام حاملي فكر الخوارج إلى إدارات البلاد، وشدد على أهمية مشاركة التنظيم في جهود المصالحة في غلمدغ لضمان التعايش السلمي بين سكان الولاية وتفعيل الحرب ضد حركة الشباب وتحرير مناطق غلمدغ التي ما تزال خاضعة لسيطرة مقاتليها.

ودعا البيان الحكومة الفيدرالية إلى إيقاف تدخلها في شئون غلمدغ والسماح لسكانها بتشكيل مؤسسات الولاية الدستورية، وأكد تنظيم أهل السنة أنه لن يقبل نشر جنود بعثة الاتحاد الإفريقي في دوسمريب أو قوات صومالية بهدف استخدامها لتنفيذ أجندات الحكومة وقمع مجتمع غلمدغ، مشيرا إلى أن الحكومة سوف تتحمل مسئولية ما سيحدث إذا جاءت بقوات جديدة إلى دوسمريب.

وأوضح البيان رفض أهل السنة القاطع نقل من وصفهم بمؤسسي حركة الشباب مثل الشيخ بشير أحمد صلاد والمسئولين في رابطة علماء الصومال التي يتزعمها إلى دوسمريب، وأعلن البيان مؤتمرا عاما لأنصار أهل السنة سيعقد في 10 من شهر أكتوبر المقبل في دوسمريب، واتهم اللجنة التي عينتها الحكومة الصومالية لتنظيم مؤتمر المصالحة في غلمدغ بتجاوز عملها والشروع في خلق مشاكل بين سكان غلمدغ.

ووجه البيان في النهاية نداء إلى الشعب الصومالي دعاهم فيه إلى الحفاظ على وحدته والابتعاد عن الفكر التكفيري الذي يفرق بين الصوماليين والتوحد لمواجهة من استحلوا دماءهم، وحذر الحكومة الصومالية من أن تستخدم في القضاء على الفكر الديني القائم على الوسطية، وطالبوها باتخاذ الحوار وسيلة لحل الخلافات والابتعاد عن القمع واستخدام القوة كما حذر البيان المجتمع الدولي من المشاركة في كل ما من شأنه أن يضر بالاستقرار الأمني والسياسي في غلمدغ.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال