مقديشو- كشف تقرير جديد صادر عن مركز رصد النزوح الداخلي التابع للمجلس النرويجي للاجئين عن أن مقديشو الأكثر اكتظاظا بالسكان في إفريقيا بسبب وصول أعداد هائلة من النازحين الفارين من النزاعات والكوارث الطبيعية إليها خلال العامين الحالي والماضي.

وقال إيفلين إيرو، المستشار الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين: ” تهرب الأسر الصومالية إلى مقديشو بحثا عن المأوى والحماية والمساعدة ولعدم وجود أي مكان آخر يذهبون إليه يتجمعون في مخيمات غير صحية وغير آمنة”، مشيرا إلى أن هذا التدفق جعل مقديشو أكثر المدن اكتظاظا بالسكان في إفريقيا مع وصول المزيد من الناس يوميا.

ويوجد في الصومال 2.6 مليون نازح وأدى الجفاف والتنافس على الموارد والظروف المعيشية الصعبة إلى اندلاع القتال في المناطق الريفية ودفع الناس نحو مقديشو ما جعلها أكثر كثافة سكانية في العالم بعد دكا والمدينة الأكثر كثافة في إفريقيا.

وقد أصبحت مقديشو الوجهة الرئيسية للنازحين حيث إنها موطن لنحو ستمائة ألف نازح يعيش معظمهم في مخيمات غير رسمية وكانت نسبة 32% من حالات النزوح المسجلة في الصومال في الفترة ما بين عام 2017 ومنتصف 2018 تقع في مقديشو.

ويفتقر النازحون في مقديشو إلى ما يكفي من الغذاء والمأوى والمياه النظيفة والصرف الصحي حيث إن عدم حصولهم على ذلك يجعلهم عرضة للأمراض وسوء التغذية، ومن المتوقع أن يعاني 1.2 مليون طفل من سوء التغذية في الصومال.