تركيا والصومال توقعان اتفاقية للتنقيب البري عن النفط والغاز
الصومال الجديد
آخر تحديث: 12/04/2025

أنقرة – أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، يوم الخميس، أن تركيا والصومال وقعتا اتفاقية لبدء التنقيب البري عن النفط والغاز، مما يمثل إنجازا هاما في شراكتهما في مجال الطاقة.
يمنح الاتفاق، الذي أُبرم في أنقرة، شركة البترول التركية المملوكة للدولة (TPAO) حق إجراء مسوحات زلزالية في ثلاث مناطق برية تغطي مساحة تقارب 16,000 كيلومتر مربع في الصومال.
أكد وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار خلال حفل التوقيع على الشراكة المتنامية بين البلدين، وأعلن أن شركة البترول التركية ستستخدم تقنيات استكشاف زلزالي متطورة لتقييم إمكانات الصومال من الهيدروكربونات، حيث تبدأ الأنشطة بالدراسات الزلزالية تليها أعمال الحفر، ومع ذلك، لم يتم الكشف عن تفاصيل محددة حول مواقع المناطق.
وصف وزير البترول والموارد المعدنية الصومالي، طاهر شري محمد، الاتفاقية بالتاريخية في التعاون الثنائي في مجال الطاقة، وقال: “هذه الاتفاقية تفتح فصلا جديدا للثروة الطبيعية في الصومال”، مضيفا أن نجاح التنقيب من شأنه أن يعزز العلاقات مع تركيا، الحليف الرئيسي.
تستند هذه الاتفاقية الأخيرة إلى اتفاقيات سابقة بين البلدين، ففي مارس 2024، وقّعت تركيا والصومال اتفاقية لاستكشاف النفط والغاز البحري، وتجري سفينة الأبحاث الزلزالية التركية، “أوروتش رئيس”، مسوحات بحرية في المياه الصومالية، وقد أنجزت بالفعل 78% من أعمال التنقيب المخطط لها، ومن المقرر الانتهاء من الدراسات بحلول مايو.
وستُتخذ قرارات الحفر بناء على البيانات التي جُمعت، وقد كثّفت تركيا جهودها الدولية في استكشاف الطاقة في السنوات الأخيرة، وبالنسبة للصومال، تُمثّل هذه الشراكة فرصة للاستفادة من موارده غير المستغلة بعد عقود من الصراع.
سيبدأ التنقيب بمسوحات زلزالية، وسيتم تحليل البيانات التي جُمعت لتحديد مواقع الحفر المناسبة قبل بدء أي عملية استخراج.
يمتد تعاون تركيا مع الصومال إلى ما هو أبعد من الطاقة. منذ زيارة رئيس الوزراء آنذاك، رجب طيب أردوغان، إلى مقديشو خلال مجاعة عام 2011، استثمرت تركيا بكثافة في البنية التحتية والتعليم والأمن في الصومال.
وتشمل هذه الجهود تقديم مساعدات إنسانية ووجودا بحريا يهدف إلى مكافحة القرصنة والصيد غير المشروع، ورغم عدم الكشف عن التفاصيل المالية للاتفاقية، ناقش الوزيران أيضا إمكانية التعاون في مجال التعدين، حيث دعا المسؤولون الصوماليون الشركات التركية إلى استكشاف الموارد المعدنية بمجرد وضع الأطر التنظيمية.
وتشير الاتفاقية إلى تعميق العلاقات بين تركيا والصومال، حيث يعملان معا لإطلاق العنان لإمكانيات الصومال في مجال الطاقة، مع تعزيز التعاون الاقتصادي والاستراتيجي على نطاق أوسع.