تخيير رئيس الجمهورية بين الاستقالة والخروج من الصمت المطبق
الصومال الجديد
آخر تحديث: 26/03/2018
لا يزال رئيس الجمهورية محمد عبد الله فرماجو متفانيا في صمته المطبق وعدم الحديث عن القضايا المصيرية والأخطار التي تهدد سيادة الدولة، وخاصة تطورات الأوضاع الأخيرة في الحدود الصومالية الكينية، وذلك بعد حشد كينيا قواتها في الحدود.
ويتهم سكان مدينة بلدة حواء الحدودية كينيا بالتوسع والاعتداء على الأراضي الصومالية وتشريد أسر صومالية لبناء جدار عازل بين البلدين داخل الأراضي الصومالية، وهو ما أدى إلى وقوع مظاهرات في البلدة الحدودية ومدينة غربهاري تنديدا بالخطوات الكينية.
وأعرب الأديب حرسي طوح في حديث لقناة صومالي كايبل عن دهشته من الصمت الطويل للرئيس الصومالي حيال القضايا المصيرية وقال: “أنا متعجب من الحكومة الصومالية وخاصة رئيس الجمهورية الذي لا يتكلم حتى إذا يتم الاستيلاء على جميع البلاد، وكأنه أصيب بالبكم”.
وأضاف الأديب “أقول لفرماجو تحل بالشجاعة. إما الاستقالة وإما أداء واجبك. أنت رئيس الصومال.. رئيس النساء الباكيات”، في إشارة إلى سكان مدينة بلدة حواء الذين يواصلون الاحتجاجات ضد كينيا.
تأتي تصريحات الأديب طوح في وقت لم يعلق حتى الآن رئيس الجمهورية على قضية الجدار العازل الذي تبنيه كينيا بين البلدين، كما لم يتحدث عن عدد من القضايا الساخنة في الساحة السياسية في الصومال، ومن بينها الخلافات السياسية الناجمة من مقترح سحب الثقة ضد رئيس مجلس الشعب محمد شيخ عثمان جواري.
يذكر أن وزير الداخلية الصومالي السابق عبده فاح جحا أقيل في بداية شهر يناير الماضي، وذلك بعد عودته من زيارة قام إلى الحدود الصومالية الكينية لمتابعة تطورات أوضاع الحدود بعد ورود أنباء حول بناء كينيا جدارا عازلا بين البلدين. ولا تزال إقالته تثير تساؤلات حتى هذه اللحظة.