مقديشو- قام سلاح الجو الأمريكي بنقل إحدى قاذفاته من طراز B-52 Stratofortress قبالة سواحل شرق إفريقيا في مهمة تدريبية مع مرور الطائرة فوق الصومال يوم السبت. وجاء ذلك بعد شهر من هجوم حركة الشباب القاتل على قاعدة جوية كينية أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين.

وأشارت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” إلى أن تحليق الطائرة في شرق إفريقيا هو مثال على الشراكة الأمريكية والالتزام والتصميم والامتداد العالمي، وأضافت أن ذلك يوضح استمرار الولايات المتحدة في ممارسة الضغط على حركة الشباب وغيرها من الجهات الخبيثة.

وكانت الطائرة من طراز B-52 تم تصويرها في 15 من فبراير الجاري بالقرب من جزيرة كوياما الصومالية، حيث أفادت وسائل الإعلام أنها “سببت قلقًا لدى السكان المحليين”. وظهرت الطائرة في جنوب مدينة كسمايو، عاصمة ولاية جوبالاند.

وجاء ظهور الطائرة بعد أيام من زيارة قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند إلى الصومال، بما في ذلك جوبالاند وبونتلاند، وكذلك كينيا. ويمكن أن يكون وجود الطائرة بمثابة استعراض للقوة تجاه المتشددين الصوماليين الذين يقومون بهجمات منتظمة ضد أهداف كينية.

وكان مقاتلو حركة الشباب هاجموا في 5 من يناير الماضي مطار ماندا باي الكيني على بعد 100 كيلومتر من الحدود الصومالية ، ودمروا أو ألحقوا ضررا بست طائرات تديرها شركة متعاقدة وقتلوا ثلاثة أمريكيين.

الجدير بالذكر أن  البنتاغون يعتبر حركة الشباب الجماعة الأكثر نشاطًا بالنسبة للجماعات الموالية لتنظيم القاعدة ، وقد شنت الحركة أواخر العام الماضي هجومًا على قاعدة بلي دوغلي الجوية في الصومال التي تتمركز فيها قوات أمريكية وصومالية تمكنت من صد ذلك الهجوم، وتشن الولايات المتحدة غارات جوية منتظمة ضد أهداف الشباب في الصومال باستخدام طائرات بدون طيار.