مقديشو- حذر المجلس النرويجي للاجئين في مقديشو من أن العديد من الأرواح قد تُزهق ويتشرد أكثر من مليون شخص إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لتجنب آثار الجفاف المتفاقم في الصومال.

حاليًا، نزح 245 ألف صومالي بسبب الجفاف، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 1.4 مليون في عام 2022 مع تفاقم الوضع في عدة أجزاء من البلاد.

قال المجلس النرويجي للاجئين إن الجفاف أثر في الوقت الحالي على حوالي 3.2 مليون شخص في الصومال ، أي ما يقرب من خمس السكان ، مما يعرضهم لخطر نقص المياه وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وارتفاع أسعار السلع الأساسية وخسائر المحاصيل والماشية ومخاطر السلامة.

وقال المجلس في بيان صحفي الجمعة “الجهود الإنسانية جارية، لكن الموارد المتاحة غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة والملحة”.

يقول العديد من الصوماليين النازحين الذين وصلوا إلى مخيم للنازحين في كسمايو ، جنوب الصومال ، إنهم فقدوا ماشيتهم.

وأشار المجلس النرويجي للاجئين إلى أن طاقمه قد أبلغ عن أعداد متزايدة من الوفيات المرتبطة بالجفاف، والأطفال المصابين بسوء التغذية، والأشخاص الذين يبحثون عن المساعدة.

قال محمد عبدي ، مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في الصومال: “لتجنب الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا ، نطلب من الدول المانحة توفير التمويل اللازم لضمان المساعدة المنقذة للحياة لملايين الأشخاص المتضررين من واحدة من أسوأ حالات الجفاف في العقد الماضي”.

يأتي نداء المجلس بعد أن أعلنت وزيرة المملكة المتحدة لشؤون إفريقيا ، فيكي فورد ، الأسبوع الماضي أن المملكة المتحدة ستمنح الصومال 10.3 مليون دولار لتجنب آثار الجفاف.