تحذير من عودة الأوضاع في الصومال إلى الوراء

الصومال الجديد

آخر تحديث: 18/05/2019

[supsystic-social-sharing id="1"]

نيروبي- حذر رئيس ولاية غلمدغ الصومالية أحمد دعالي حاف لدى مشاركة في مناسبة حضرها المنحدرون من ولايته أقيمت في العاصمة الكينية نيروبي من عودة الأوضاع في  البلاد إلى الوراء.

وأشار حاف إلى أن البلاد كانت تحرز تقدما منذ مؤتمر عرتا للسلام في جمهورية جيبوتي عام 2000 إلا أنه في ظل النظام الحالي بدأت الأوضاع تتدهور.

وأوضح أن لأوضاع في البلاد تشبه ما كانت عليه آواخر ثمانيات القرن الماضي قبل انهيار الحكومة المركزية، وذكر أنهم يشاهدون الآن التفرقة بين القوات الحكومية والتلاعب بممتلكات الأمة والفشل في صرف مرتبات الجنود وكأنه لا توجد للبلاد حكومة.

وصرح حاف بأن الحكومة الفيدرالية فشلت ودعا قيادتها إلى إفساح المجال للآخرين أو تغيير سياساتهم، مشيرا إلى أن محاكم حركة الشباب تعمل في العاصمة مقديشو وأنها تأخذ الضرائب من التجار في سوق بكارو الرئيسية في مقديشو.

وفي صدد تعليقه على مؤتمر غروي الذي انتهى بالفشل ذكر حاف أن الولايات الإقليمية هي التي بادرت إلى عقد المؤتمر لكسر الجمود السياسي في البلاد وإنهاء القطيعة بين الحكومة الفيدرالية والحكومات الإقليمية.

وأوضح أن قيادة الحكومة الفيدرالية لم تكن لديها أجندة قبل حضور المؤتمر وأضاف أنها رفضت كل المقترحات بما فيها تشكيل مجلس التعاون الذي يضم قيادة الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية للتشاور على القضايا المصيرية كما ينص عليه الدستور الفيدرالي الانتقالي، كما رفضت سحب قانون الانتخابات الذي صادق عليه مجلس الوزراء قبل يوم من موعد انعقاد مؤتمر غروي والذي تضمن إمكانية التمديد للحكومة، مشيرا إلى أن الحكومة والولايات اتفقتا في السابق على إجراء انتخابات الشخص الواحد والصوت الواحد مع تأجيل القضايا الأخرى المتعلقة بالانتخابات.

وفيما يتعلق بالجدل القائم حول الامتحانات التي تجريها وزارة التعليم في الحكومة الفيدرالية للطلاب الذين يتخرجون من الثانوية أشار إلى أن غلمدغ قررت من الآن فصاعدا أن تتولى هي بنفسها المسئولية التعليمية للطلاب في الولاية، موضحا أن الحكومة الفيدرالية فرضت على الطلاب خوض امتحان ثان بعد أن يخوضوا الامتحانات التي تعدها المظلات التعليمية لأسباب اقتصادية بحتة لتجني ملايين الدولارات من الرسوم التي تأخذها من الطلاب، وأبدى استغرابه لعدم اتخاذ الحكومة الفيدرالية أية خطوة ضد وزير التعليم رغم المظاهرات التي نظمها الطلاب ضد سياسات الوزارة.

واتهم حاف الحكومة الفيدرالية بشن حرب شرسة على ولايته التي تخوض حسب وصفه معركة وجود، وأوضح أن الحكومة ما تزال تثير العراقيل أمام غلمدغ التي فرضت عليها الحكومة الفيدرالية حصارا وحرمتها من حصتها من المساعدات المقدمة إلى الصومال.

وأشار حاف إلى أن الدستور الصومالي ينص على أن ولاية كل رئيس ينتخب أربع سنوات، وتساءل عن الحملات التي تثار ضده رغم أنه لم يمض من رئاسته إلا عامان، وألمح إلى جهات تعاديه وترغب في سحب البساط تحت اقدامه، موضحا أنه رفض إغراءات مالية لشراء ذمته.

وكشف حاف عن الجهود التي بذلها في تحسين الأوضاع الأمنية في غلمدغ، وأكد أنه قطع شوطا بعيدا في ذلك وأشار إلى أن نحو 30 شخصا كانوا يقتلون في مدينة غالكعيو في الشهر الواحد بينما لم يقتل خلال العامين الذين كان فيهما على السلطة إلا 12 شخصا، مشيرا إلى أن ولايته مستعدة لتحرير مناطقها الخاضعة لسيطرة حركة الشباب إلا أنه ذكر أن الحكومة الفيدرالية ترفض مساعدتها في ذلك حيث لا تريد أصلا تحرير البلاد من هيمنة حركة الشباب.

وأشار رئيس غلمدغ إلى أن هناك مخططا لعزله وإبعاد تنظيم أهل السنة والجماعة بهدف التحكم في انتخاب ممثلي غلمدغ في البرلمان الصومالي القادم في الانتخابات المزمع إجراؤها في البلاد في عام 2020 من جهات ترى أن بقاءه في السلطة عقبة أمامها.

ووصف غلمدغ بأنها أغنى ولاية في الصومال وذكر أنها تتمتع بالثروة السمكية والحيوانية والمعدينة والنفطية، مشيرا إلى أن الخبراء أكدوا أنه يمكن استخراج النفط في الولاية في 18 شهرا فقط، وحث سكان الولاية على عدم انتظار أحد والاعتماد على جهودهم الذاتية لتنمية الولاية، وتعهد ببناء ميناء هوبيو واستخراج النفط رغم أنه مكبل اليدين وأنه يواجه عقبات كثيرة من الحكومة الفيدرالية، مؤكدا أنه نجح مؤخرا في إقناع المانحين بتقديم المساعدات إلى ولايته بشكل مباشر، وأن ذلك سيبدأ قريبا.

 

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال